قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي، البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى، إن مسودة المنظمة حول الرؤية الخاصة بالمياه في العالم الإسلامي، والتي جرى إعدادها بالتعاون مع البنك الإسلامي للتنمية، قد تم استكمالها من قبل الخبراء المعنيين، معربا عن أمله بأن يتم تقديم هذه الرؤية للدول الأعضاء خلال الأشهر القليلة المقبلة، وذلك قبل انعقاد المؤتمر الوزاري الخاص بقضية المياه، موضحا بأن تركيا كانت قد عرضت استضافة هذا المؤتمر. وفي خطابه أمام المؤتمر الإسلامي الرابع لوزراء البيئة في تونس اليوم الثلاثاء، شدد إحسان أوغلو على ضرورة إيجاد معالجة جذرية لمشكلة الكوارث التي تواجه العالم الإسلامي، وذلك بعد أسابيع فقط من الفيضانات التي اجتاحت جمهورية باكستان الإسلامية، وخلفت مئات القتلى وملايين المشردين. ولفت الأمين العام للمنظمة إلى أن شعار المؤتمر (الكوارث الطبيعية وسبل الوقاية منها) والذي يستمر ثلاثة أيام، لديه دلالات هامة، في ظل ازدياد عدد الكوارث، والتغيرات المناخية، مشددا على أهمية أن تطور الدول الأعضاء من إمكانياتها الوطنية، بغية مواجهة الكوارث الطبيعية. وفي هذا السياق، أكد إحسان أوغلو بأنه كلف إدارة الشؤون الإنسانية في الأمانة العامة للمنظمة، بدراسة مسألة إنشاء صندوق للطوارئ من أجل مواجهة الكوارث الطبيعية في العالم الإسلامي. من ناحية ثانية، أشاد الأمين العام بالتقدم الذي أحرزته الدول الأعضاء على عدة أصعدة، وخاصة في تطبيق التوصيات التي صدرت عن مؤتمرات سابقة فيما يتعلق بالتحديات البيئية التي يواجهها العالم الإسلامي والسبل الناجعة لمواجهتها. ودعا الأمين العام للمنظمة إلى ضرورة متابعة تنفيذ ما اتفق عليه في الاجتماع الأول للمكتب التنفيذي للبيئة، والقاضي بإنشاء ''الكرسي الخاص لصاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبد العزيز لدراسات البيئة''، في جامعات دول المنظمة الأكثر عرضة لآثار التغيرات المناخية. وأعرب في الوقت نفسه عن تقديره للعمل الذي يقوم به المركز الإسلامي لمعلومات البيئة في جدة. وحثّ الدول الأعضاء والمؤسسات المعنية على مد المركز بالمعلومات والبيانات والإحصاءات اللازمة لتيسير تبادل الخبرات والتجارب في مجال البيئة.