أكد أمس وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط الذي ترأس بلاده مع فرنسا الاتحاد من أجل المتوسط أن القمة الثانية لهذا الأخير ليست محددة بشهر نوفمبر الداخل، إنما هي مرتبطة بتسجيل انفراج في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ونقلت وسائل إعلام عديدة أمس ما جاء في مؤتمر صحفي مشترك عقده أبو الغيط مع مفوض الاتحاد الأوروبي المعني بسياسة الجوار والتوسع ستيفان فوليه، والذي قال فيه إن انعقاد القمة الثانية للاتحاد من أجل المتوسط ببرشلونة مرهون بتحقيق انفراج في المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين معتبرا ذلك ''أمر طبيعي ومنطقي''. وقال أبو الغيط إن القمة المرتقبة لم تؤجل كما لم يتحدد تاريخ انعقادها موضحا أنه سيتم انتظار ما ستؤول إليه الأوضاع المتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرا إلى أن الحديث حول القمة كان يدور منذ جوان الماضي على انعقادها ببرشلونة في الأسبوع الأخير من نوفمبر المقبل ''لكن لا توجد حتى الآن مؤشرات حول وجود نية لذلك''. ومن جهته، قال المفوض الأوروبي إنه لم يتم بعد اتخاذ أي قرار بشأن تأجيل القمة المرتقبة للاتحاد من أجل المتوسط، مبينا أن الاتحاد الأوروبي يرغب في انعقادها بالوقت المحدد لها ''لكن هناك العديد من المداولات فيما يتعلق بالأحداث الراهنة خاصة في منطقة الشرق الأوسط''. وبين فوليه أنه بحث مع أبو الغيط الأوضاع الراهنة في الشرق الأوسط ونتائج الاجتماع الأخير للجنة المتابعة العربية في مدينة سرت الليبية. وكانت مصادر دبلوماسية قد أشارت الجمعة الماضية إلى أن قمة هذا الاتحاد المقررة في نوفمبر المقبل في مدينة برشلونة الإسبانية مهددة بتأجيلها للمرة الثانية بسبب فشل المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وذكرت مصادر إعلامية سورية أن دمشق حددت لفرنسا التي ترأس الاتحاد من أجل المتوسط حاليا مع مصر مجموعة من الشروط لحضورها قمة الاتحاد المقبلة في برشلونة نوفمبر الداخل، وفي مقدمتها إقصاء وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدرو ليبرمان من المشاركة في هذا الموعد. وقال المصدر ذاته ''إن سوريا صاغت أسئلة محددة بشأن القمة وعرضتها على الفرنسيين والأسبان بشكل خاص، وتنتظر أجوبة قبل قمة برشلونة، وتتمحور الأسئلة السورية حول نقاط عدة أبرزها رفض المشاركة في أية قمة يحضرها وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدرو ليبرمان''. ويشار إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط تأسس قبل عامين، ويضم 43 دولة تتمثل في دول الاتحاد الأوروبي ال,27 إضافة إلى تركيا وإسرائيل والدول العربية المطلة على البحر المتوسط.