فند وزير الخارجية الاسباني ميغال أنجيل موراتينوس أن تكون لمصر وسوريا تحفظات حول انعقاد القمة القادمة للاتحاد من اجل المتوسط ببرشلونة ،مدعيا أن سبب تأجيل موعد هذه القمة هو محاولة ضمان نجاح أكثر لها . وقال موراتنوس للصحفيين عقب استقباله في القاهرة من قبل الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أنه لا يوجد أية تحفظات من جانب مصر أو سوريا على انعقاد الاجتماع، وأنه لا علاقة لذلك بتأجيل عقد المؤتمر إلى شهر نوفمبر القادم . وزاد موراتينوس بالقول '' نحن أجلنا هذا الاجتماع لكي نضمن نجاحا أكثر له ولتوفير عناصر أكثر لهذا النجاح ولتحقيق أهداف أفضل وعلينا أن نعمل جميعا من أجل الحلول وبشكل مستمر، ونحن نتحدث عن أزمة الشرق الأوسط وقد تحدثت مع الأمين العام للجامعة العربية من أجل العمل المشترك''. ويكون موراتينوس قد عقد أمس رفقة نظيريه المصري احمد أبو الغيط والفرنسي برنارد كوشنير مؤتمرا صحفيا شرحوا فيه أسباب تأجيل القمة إلى نوفمبر المقبل، بعد أن يكونوا قد تباحثوا حول مختلف الحلول المقترحة للمشاكل السياسية والإجرائية التي تسببت في التأجيل. وكانت مدريد التي ستحرم من عقد قمة الاتحاد من اجل المتوسط خلال رئاستها الدورية للاتحاد الأوروبي ،والتي ستنتهي مع نهاية جوان الداخل ، قد قالت في بيان رسمى لها أن التأجيل جاء قصد منح الفرصة للمفاوضات غير المباشرة التي تشرف عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية لإحراز تقدم من شأنه أن يسهم في تقليل مساحة الخلافات التي سيطرت على اجتماعات تحضيرية لأعمال القمة جرت في بروكسل خلال الشهر الجاري. وتفيد آراء كثيرة متتبعة للشأن المتوسطي أن ما حدث خلال حرب غزة حينما اعتدت إسرائيل البلد العضو ضد فلسطين العضو هي الأخرى في الاتحاد المتوسطي من الصعب تجاوزه بقرارات سياسية فقط ،إنما يتطلب تحرك ميدانيا فعالا ، خاصة وان هذا التكتل لازال إلى اليوم يعاني مشكل تمويل المشاريع التي أطلقها عند تأسيسه ، إضافة إلى أن تأكيد وزير الخارجية الإسرائيلي اليمينى المتطرف آفيجدور ليبرمان مشاركة في هذه القمة قد دعم تأخير موعد عقدها ،وهو الذي كان قد هدد بقصف السد العالي في مصر إذا ما هاجمت القاهرة إسرائيل، كما أثار عاصفة من الاحتجاج في مصر عندما قال عن الرئيس المصري ''فليذهب إلى الجحيم إذا كان يرفض زيارة إسرائيل''.