كشف مصطفى مخناش مدير التنمية بالوكالة الوطنية للمعادن الثمينة ''أجينور'' فيما يتعلق بالعرض الذي أطلقته شهر أفريل الماضي للتنازل عن مجمل أو جزء من رأسمالها أنها لم تتلقى أي مكتتب من قبل المستثمرين الوطنيين أو الأجانب. وأوضح المتحدث في تصريحات له بحر هذا الأسبوع أن الآجال المحدد لإيداع الاكتتابات قد انتهت مؤخرا، دون أن يكون لهذه العملية صدى لدى المستثمرين المحتملين لتطوير هذه المؤسسة التابعة لشركة تسيير المساهمات للكيمياء والصيدلة. من خلال الانفتاح على الشراكة الصناعية أو التجارية مع مستثمرين وطنيين أو أجانب بما فيها خوصصة تامة أو جزئية لرأسمالها الاجتماعي الذي يقدر ب200 مليون دينار. ويفسر المحللون في مجال الخوصصة عزوف المستثمرين على شراء حصة من المؤسسة بعد التحقيقات القضائية التي أفضت إلى دخلها في حالة إفلاس غير معلنة، بسبب سوء التسيير وسوء اختيار المشاريع الاستثمارية وهو ما ألحق مساسا بالاقتصاد الوطني وأثر سلبا على سمعة أجينور لدى زبائنها، جعل أزمتها تتفاقم في ظل نية الخوصصة. وأضاف مصطفى مخناش أن الوكالة ستشرع في توسيع نشاط استرجاع المعادن الثمينة بعد الجزائر العاصمة ليمتد الى كل من وهران وقسنطينة مع فتح فروع جهوية تابعة للوكالة. حيث قدمت المؤسسة مؤخرا منتوجات جديدة قوامها المعادن الثمينة التي كانت خلال الأشهر القليلة الماضية تستورد من طرف مختلف المستعملين لاسيما مخابر التحاليل الطبية والغذائية أو الصناعية. كما تعتزم مؤسسة أجينور الشروع قبل نهاية السنة الجارية في صناعة الحلي بدلا من الاعتماد على المناولة في هذا النشاط لدى بائعي المجوهرات. وقد حققت الوكالة الوطنية للمعادن الثمانية المتخصصة في تحويل المعادن النفيسة كالذهب والفضة والبلاتين نتائج مالية إيجابية خلال الربع الأول للعام الجاري، وذلك للمرة الأولى منذ سنوات أين سجل رقم أعمالها ارتفاع ب 43 بالمائة مقارنة بالثلاثي الأول لسنة ,2007 فيما ارتفعت قيمتها المضافة ب67 بالمائة كما زادت مبيعات المؤسسة بدورها ب 25 بالمائة خلال سنة 2007 عن التي قبلها. وتتوقع أجينور أن يتضاعف رقم أعمالها بنهاية 2008 إلى 60 مليار سنتيم وذلك بفضل تطوير نشاطات تخص فروع جديدة، على غرار تفعيل الإستثمار الخاص بتثمين منشآت تطهير معدن البلاتين والذهب وكذا إنتاج مادة ''جي- بي- سي أوريسانور البوتاسيوم''.