من المقرر أن تفتح المحكمة الجنائية بمجلس قضاء العاصمة خلال الأيام القادمة ملف قضية أحد رفقاء ''البارا'' المدعو (ج.كمال)، هذا الأخير الذي ثبت أنه تورط في عملية اختطاف 41 سائحا ألمانيا من صحراء الجزائر سنة ,2003 حيث سيواجه بناء على هذه الوقائع جملة من التهم والمتمثلة في جناية الانخراط في جماعة إرهابية غرضها بث الرعب في أوساط السكان وخلق جو انعدام الأمن من خلال الاعتداء الجسدي أو المعنوي على الأشخاص. الجدير بالذكر أن المتهم المكنى ''بلال'' تم تسليمه من قبل السلطات الليبية إلى الجزائرية بعد اعتقاله من قبل ''الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية'' في اشتباك على الحدود التشادية سنة 2004، حيث ثبت أنه أول من كشف لمصالح الأمن بأن ''عبد الرزاق البارا'' المتورط الرئيسي في اختطاف السياح الألمان بعد تلقيه فدية قدرها 5 ملايين أورو مباشرة من يدي إبراهيم آغ باهنغا زعيم إحدى قبائل التوارق، فيما أنكرت فيه السلطات الألمانية تسليمها لأية أموال للجماعة السلفية للدعوة والقتال. وحسب ما ورد في قرار إحالته فإن الجاني التحق بالجبال سنة 1993 وشارك خلال التسعينيات في عمليات مداهمة لبيوت مواطنين وسلب أسلحتهم وأموالهم ونصب حواجز مزيفة، حيث ذكر في معرض تصريحاته أن ''البارا ''وبعد استقراره بجبال الطاسيلي بولاية إيليزي في 2002 كان ينصب الكمائن لسيارات الشركات الأجنبية ويخطف السياح الأجانب للاستيلاء على أجهزتهم اللاسلكية للتوجيه عبر الأقمار الصناعية ومبالغ مالية بالعملة الصعبة، مؤكدا بأنه بعد قبض البارا لفدية السياح الألمان والتي تفاوض بشأنها عبر الراديو مع والي الولاية وتسلمها من باهنغا شخصيا، فإنه تصادم بعدها مع الجيش التشادي على الحدود التشادية، وتفاوض البارا مع رئيس الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة المعارضة، بشأن إقامة قاعدة خلفية لتنظيمه بجبال التيبستي مقابل توفيره الأسلحة القتالية للحركة، لكن الأخيرة رفضت وألقت عليه القبض لتسلمه بعدها للسلطات الليبية التي سلمته للجزائر. للإشارة فإن المتهمين الأربعة (ن.ع)، (ق.ع)، (ب.ب) و (ب.خ) أدينوا لتورطهم في ذات القضية بعقوبة المؤبد من قبل محكمة الجنايات بتاريخ 11 فيفري المنصرم.