أعلنت وزارة الطاقة والمناجم عن الشروع في وضع الشطر البحري لأنبوب الغاز ''ميدغاز'' الرابط بين الجزائر وأوروبا، انطلاقا من مدينة بني صاف بعين تموشنت وصولا إلى ألميريا الاسبانية على مسافة 210 كيلومتر، يشرف عليها المركز الوطني لتوزيع الغاز بحاسي الرمل. وأوضح ذات المصدر أن عملية التنصيب التي تمت عبر الباخرة الايطالية ''سايبام ''7000 بحضور شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم تهدف إلى رفع حجم الصادرات الوطنية من الغاز. بضمان تأمين تزويد القارة الأوروبية بالغاز الطبيعي والاستجابة للطلب المتزايد على هذا المصدر الطاقوي في أوروبا، مشيرا إلى أن ''ميدغاز'' سيمكّن الجزائر من احتلال المرتبة الأولى فيما يتعلق بالتأمين الطاقوي لجزء كبير من القارة الأوروبية، بالنظر إلى أهميته حيث سيربط الزبائن الأوروبيين مباشرة بمصدر التموين بالغاز الطبيعي الجزائري. وأفادت وزارة الطاقة أن تشغيل أنبوب ''ميدغاز'' الذي تبلغ سعته 8 ملايير متر مكعب في السنة على عمق 160ر2 متر سيكون بداية من العام المقبل، ومن المنتظر أن يساهم في رفع حجم صادرات الغاز للوصول إلى الهدف المسطر الذي يعادل 85 مليار متر مكعب في آفاق ,2012 مضيفا أن الغلاف المالي للمشروع ناهز 900 مليون أورو، تتولى شركة ميدغاز أشغال إنجازه، والتي تتكون من مجمع ''سوناطراك'' صاحب الأغلبية ب 36 بالمائة من الأسهم، والاسبانيتين ''سيبسا'' و''ايبردرولا'' ب 20 بالمائة لكل منهما، إضافة إلى غاز فرنسا و ''انديسا'' ب 12 بالمائة لكليهما. يذكر أن مشروع ''ميدغاز'' حضي بالموافقة من طرف المفوضية الأوروبية العام ,2003 كمشروع ذا اهتمام مشترك لشبكات النقل الأوربية في قطاع الطاقة، في حين صادق عليه مجلس إدارة شركة ''ميدغاز'' شهر ديسمبر العام ,2006 الذي سلّم للشركة الايطالية ''سايبام'' أشغال وضع القنوات تحت مياه البحر، فيما أوكل للشركة اليابانية ''ميتسوي سوميتومو'' مهمة توفير أنابيب من نوع 24 بوصة، على أن تقوم الشركة الفرنسية ''أميك- سبي'' بانجاز محطة الضغط ببني صاف، وشركة ''رولس رويس'' بعمليات تركيب الأنابيب.