شرعت منظمات الأممالمتحدة في حملة تطعيم حوالي 72 مليون طفل وتحصينهم ضد مرض شلل الأطفال لاسيما بعد انتقال هذا الوباء من نيجيريا إلى 24 دولة بغرب ووسط إفريقيا بالإضافة إلى القرن الإفريقي. وتهدف هذه الحملة إلى تحصين كل طفل دون سن الخامسة في مناطق معرضة لخطر انتشار شلل الأطفال باعتباره مرضا معديا يصيب أي شخص غير محصن ولا يوجد له علاج وقد يؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان. وتم تجنيد 290 ألف من مقدمي اللقاحات للمرور على كل بيت وتوفير قطرتين من اللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال خاصة فى المناطق الأكثر عرضة للمخاطر نتيجة تفشى المرض بها. وكان القادة الافارقة قد أعربوا عن التزامهم الجدي للقيام بأنشطة تساعد على احتواء شلل الأطفال في القارة الإفريقية، حيث أدت حملات التطعيم التي أطلقوها إلى خفض وتيرة انتشار هذا الداء بشكل ملحوظ. ولذلك لم تسجل منطقة غرب إفريقيا إلا وقوع بعض الإصابات سيما في ليبيريا ومالي خلال الأشهر الخمس الماضية. في حين نجحت نيجيريا وهي البلد الإفريقي الذي لم يتمكن قط من وقف تفشي شلل الأطفال في تقليص معدلات انتشار المرض بنسبة 98 في المائة خلال العام الماضي.