طالب سكان الحي القصديري جنان شالا بوادي قريش السلطات العمومية بعدم إقصائهم من مشروع رئيس الجمهورية والذي يعني القضاء على البيوت القصديرية بولاية العاصمة، واصفين مواصلة العيش داخل هذه البيوت القصديرية بالمستحيلة بالنظر لما تفتقده من كل المرافق العمومية والحياتية. ويخشى سكان الحي القصديري جنان شالا مثلما كشفوا ل ''الحوار'' أن يُهمشوا من هذه المشاريع مع أن عدد القاطنين به منذ أكثر من عشرين سنة يتجاوز الألف، مبرزين أنه إذا لم يستفيدوا هذه المرة من حصة سكنية لائقة على غرار ما استفاد منه غالبية سكان الأحياء القصديرية مؤخرا بالعاصمة، فإنهم لا محالة سيظلون تحت رحمة هذه البيوت القصديرية ولا محالة لن يجدوا فرصة شبيهة بهذه الفرصة التي تنتشلهم من حياة الذل والمهانة، ملحين في هذا السياق على السلطات المعنية بإعارة البال لهم وحمل وضعهم الاجتماعي المزري على محمل الجد، بل أكثر يصر ذات السكان أن يتم التعجيل بترحيلهم إلى سكنات لائقة. ويقول أحد السكان ''حياتنا داخل هذه البيوت القصديرية أصبحت جحيما حقيقيا، فنحن نعيش حياة الذل والمهانة ونتجرع المرارة''، ليضيف ''إننا ننتظر بفارغ الصبر اليوم الذي تلتفت فيه إلينا الجهات الوصية وتمنحنا سكنات لائقة مثلما منحت مؤخرا من كانوا يعيشون مثلنا في البيوت القصديرية''. ويكشف آخر ''نحن منذ أن وجدنا في هذا المكان منذ أكثر من 20 سنة نلح على أن تمنح لنا سكنات لائقة تحفظ لنا كرامتنا ولم نغفل يوما وعلى مدار معيشتنا هنا وضعنا، فقد رفعنا الشكاوي وأودعنا الملفات للاستفادة من أي مشروع سكني، بيد أنه للأسف الشديد في كل مرة نجد أنفسنا خارج قائمة المستفيدين، وعليه وأمام مشروع رئيس الجمهورية الهادف إلى القضاء على البيوت القصديرية لا يجب أن تضيع فرصتنا ونناشد كل المسؤولين عدم نسياننا وإعطائنا حقنا كمواطنين جزائريين'' ليخلص بالقول ''لقد بلغتنا أخبار أننا ضمن قائمة المستفيدين من هذا المشروع وأنه سيتم ترحيلنا، لذا نأمل أن يتحقق هذا الحلم ويتم انتشالنا من هذه الحياة المذلة داخل هذه البيوت القصديرية''.