علق وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد الله غلام الله في أول تصريح للحكومة الجزائرية بشان التقرير الأخير الصادر عن الكتابة الأمريكية الحريات الدينية في الجزائر بالقول ''حققوا الحرية الدينية في بلادكم ثم قيّموا الآخرين'' مشيرا إلى آن الجزائر لطالما احترمت الحريات الدينية والأقليات في الجزائر. وأضاف غلام الله آن هذا التقرير لا يعكس أبدا الواقع الجزائري الذي طالما احترمت الجميع، قائلا ''اليوم نشاهد زعيمة الديمقراطية لا توفر هذه الشروط. وأوضح الوزير ''عندنا في الجزائر الحمد لله شروط الحريات الدينية متوفرة وممارستها محترمة''. وأضاف متسائلا: ''إذا كانت أمريكا، زعيمة الديمقراطية في العالم، غير قادرة على توفير شروط ممارسة الحريات الدينية في وطنها فكيف لها أن تطلب من الآخرين توفير هذه الشروط''، قبل أن يستطرد: ''عليهم أولا أن يحترموا هذه الحريات في بلادهم قبل أن يتكلموا عنها عند الآخرين. هذا وكشف تقرير أمريكي أن مسؤولين في السفارة الأمريكية في الجزائر نقلوا رسائل احتجاج من وزارة الخارجية الأمريكية إلى السلطات الجزائرية، تتضمن استفسارات ومخاوف من رفض وزارة الداخلية اعتماد 21 جمعية ومنظمة دينية غير مسلمة، وكذا الصعوبات التي يواجهها العمال غير المسلمين في أداء شعائرهم الدينية في الجزائر. أفاد التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية حول الحريات الدينية في العالم، أن إدارة البيت الأبيض ستواصل مناقشة هذا الملف مع الحكومة الجزائرية، حيث انتقد منع الدستور الجزائري للشخص غير المسلم بالترشح للرئاسة، وأكد أن هناك ''أدلة كثيرة على أن غير المسلمين لا يمكن ترقيتهم في الوظائف العليا، ما يفرض عليهم إخفاء انتمائهم الديني''، رغم إشادته على العموم بتحسن الوضع في الجزائر.