حذرت الإحصاءات العالمية والتقارير الدورية من أن مرض السكري يهدّد حياة الملايين من البشر ويؤثر سلبا على صحتهم وعلى إنتاجيتهم ومساهماتهم في الحياة المجتمعية والأسرية ومن المتوقع أن يستنزف حوالي 13 بالمائة من ميزانيات الرعاية الصحية في منطقة دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وذلك بحلول العام 2025 تؤكد الإحصاءات أن حوالي 150 مليون شخص عبر العالم مصابون بمرض السكري وهذا الرقم مرجّح للزيادة باضطراد ما لم تضعه الدول على سلم أولوياتها وفي مقدمة استراتيجياتها خاصة دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لارتفاع معدل الإصابة بها. وطالب الدكتور حنيف حسن، وزير الصحة الإماراتي، في كلمته خلال أعمال المنتدى العالمي لقادة السكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي تحتضنه دبي، برفع درجة الالتزام بتنفيذ الخطط والاستراتيجيات الموضوعة للحد من انتشار المرض على أن لا يقتصر هذا الالتزام على فئة بعينها بل على الجميع هيئات ومؤسسات حكومية وغير حكومية وعلى الباحثين المتخصصين والشركات الصيدلانية ومنظمات الرعاية الصحية والتكنولوجيا الصيدلانية والصناعات الزراعية والغذائية وشركات الصحة العامة ووسائل الإعلام وكافة المنظمات ذات الصلة وكذلك على الأسر والأفراد حيث يجب أن لا يدّخر الجميع وسعاً في مقاومة هذا المرض وأشار دكتور حنيف حسن إلى ضرورة تضافر الجهود والسعي الدءوب لوقف تيار هذا المرض كي تتراجع نسبته ويقلّ خطره سعياً نحو تطوير وتنمية اقتصاديات دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ومن أجل توفير حياة صحية سليمة لشعوبها بما يترتّب عليه زيادة معدلات إنتاجياتها مشيرا إلى أنه لكي يتحقق هذا الأمل فإن علينا أن نتحمل مسؤولياتنا جميعا أفرادا ومؤسسات وأن نواصل العمل دون إبطاء أو تقصير وأن نتبنى استراتيجيات واضحة ومدروسة وقابلة للتطبيق وان نعتمد خططاً عاجلة على المدى الزمني القريب والمتوسط والبعيد تتضمن آليات رئيسية متفق عليها وأهمها رفع درجة الوعي بخطورة هذا المرض وسبل مكافحته. وألقى بيل كلينتون، الرئيس الأسبق للولايات المتحدةالأمريكية مؤسس مؤسسة ''وليم جي. كلينتون''، كلمة أوضح فيها أن داء السكري يعتبر المرض الأول في الولاياتالمتحدةالأمريكية الذي يصيب الأطفال من النوع 2 وهو يتزايد بنسبة كبيرة هناك وطالب بضرورة تغيير نمط العادات الغذائية وتشجيع التمارين الرياضية بين الأجيال القادمة مشيرا إلى أن أمريكا تنفق ميزانية تتراوح بين 150 إلى 160 مليار دولار للقضاء على السكري ودعا كلينتون إلى التعاون بين مؤسسات الرعاية الصحية المتخصصة ووزارات الصحة في دول منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا من أجل تغيير العادات الغذائية التي يعتبرها الأخصائيون السبب المباشر في الإصابة بالسكري من النوع الثاني.