أعرب الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين عن سعادته بأن الفيفا قد فتح الأبواب لمناقشة احتمال تغيير توقيت إقامة نهائيات كأس العالم، التي ستستضيفها قطر في ,2022 في فصل الشتاء بدلاً من الصيف لمعالجة مسألة درجة الحرارة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية في دول الخليج العربي، خصوصاً بعدما دعم رئيس الفيفا سيب بلاتر احتمال إقامة البطولة في كانون الثاني بدلاً من حزيران وتموز. وجاء في بيان اتحاد اللاعبين المحترفين أنه ''لا يتوقع أي مشاكل بهذا الصدد التي لا يمكن التغلب عليها''.يذكر أنه عند تصويت اللجنة التنفيذية لفيفا في 2 كانون الأول الحالي، فازت قطر على استراليا واليابان وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة بحق استضافة نهائيات كأس العالم التي تقام عادة في شهري حزيران وتموز. ولكن أمين اللجنة الفنية في اتحاد اللاعبين المحترفين تيجس تومرس شكك بقرار منح استضافة هذه البطولة إلى قطر على أساس أنه يجب أن تقام في فصل الصيف، إذ قال: ''ليس من المعقول منح استضافة البطولة إلى بلد تبلغ متوسط درجة الحرارة فيه 41 درجة مئوية في شهري حزيران وتموز، وتصل درجة الحرارة عند الظهر إلى 50 درجة مئوية مع رطوبة عالية جداً. خصوصاً أنه سبق أن نصح السياح بعدم السفر إلى قطر في فصل الصيف، بالإضافة إلى أن سكان البلاد يغادرونها بإعداد كبيرة خلال هذه الفترة. لذا فإن أشهر الصيف في قطر لا توفر الظروف المناسبة لمهرجانات كرة القدم مثل نهائيات كأس العالم وبما في ذلك انصار المنتخبات''. وعندما تم منح حق استضافة كأس العالم إلى قطر، أعرب الألماني الدولي الفائز بكأس العالم لاعباً ومدرباً فرانز بيكنباور عن مخاوفه بشأن المخاطر الصحية للحرارة المترتبة على اللاعبين. ولكن تومرس أصر على أنه من الممكن تغيير أوقات إقامة هذه البطولة، مضيفاً: ''يجب ايجاد مساحة للقيام بهذه البطولة، خصوصاً أن البطولات المحلية للعديد من البلدان تتوقف في فترة الشتاء.ففي أوروبا يجب أن تنطلق المنافسات المحلية في آب وفي النصف الثاني من أيار والنصف الأول من حزيران. وإذا نظرنا إلى ما حدث في نهاية الأسبوع الماضي من مشاكل الطقس في أوروبا بسبب تساقط الثلوج بكثافة إذ تأجلت مباريات كثيرة، فإننا يمكن أن نرى في ذلك ميزة بدلاً من أن تكون مشكلة''. وربما يكون اللاعبين في أفضل لياقتهم البدنية لو انطلقت نهائيات كأس العالم في فصل الشتاء، إذا أخذ بالاعتبار ما كانت حالتهم عليها في الصيف الماضي في نهائيات كأس العالم في جنوب افريقيا.