تعيش سوق الرمشي الأسبوعية لمدينة الرمشي فوضى عارمة من قبل التجار الذين استغلوا شهر رمضان بغية استعمال كل السبل من أجل رفع هامش الربح، ولعل أكبر درجة بلغها التجار تلك الحوادث التي اخترعها الجزارون حيث تم عرض نهار الخميس لحوما مجمدة مرشوشة بمادة محنطة، من أجل المحافظة على لونها، وبيعها على أنها لحوم طازجة بعد تفكيك الثلوج عليه من خلال عرضه في غرفة للتبريد منخفضة درجة برودتها. هذا ويعرض جزارو سوق الرمشي لحومهم بسعر يتراوح ما بين 300 دينار و400 دينار جزائري، وقد تحول لونها إلى شدة الاحمرار المائل للوردي مما يجعل المستهلك يقبل عليها نظا لجمالها، لكن في الحقيقة أن ذلك اللون ناتج عن المادة الكيمياوية مع المكونات البيولوجية للحوم، مما يجعلها خطرا على صحة المستهلك، وما ضاعف من خطورتها هو أن بعض التجار استعملوا لحوما مجمدة فاقدة للصلاحية اشتروها من مراكز بيع اللحوم المجمدة بأسعار لا تزيد عن 100 دج، ويتم إذابة جليدها ورشها بمادة التحنيط لتفادي فسادها ورائحتها النتنة وضمان بقاء لونها، لكن المواطنين دهشوا بمجرد وصولهم إلى منازلهم وغسلها، لتظهر حقيقة أنه غير صالح للاستهلاك، يحدث هذا في ظل الغياب التام لمصالح المراقبة وقمع الغش التي أغلقت مكتبها بالرمشي، فيما رفض أعوان المكتب البلدي للنظافة الخروج للسوق خوفا من سواطير الجزارين في رمضان، مما جعل المواطنين بالرمشي مهددين بالموت بمواد سامة تعرض بأسواقهم بدون رقابة.