أفادت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية أمس، أنه تم اختيار 112 وحدة عمومية وخاصة لمباشرة التفاوض فيما يخص عقود الشراكة مع الديوان الوطني المهني للحليب، بخصوص إنتاج الحليب المبستر المعبأ في الأكياس البلاستيكية، فيما لم يقع الاختيار على 7 ملبنات أخرى نظرا لعدم تبليغها لمعلومات موثوقة، سواء كانت لها متابعات قضائية أو أن تكون محل تحقيق أو بسبب رفضها إجراءات المراقبة. وأضافت مصالح رشيد بن عيسى، في بيان لها- تلقت ''الحوار'' نسخة منه - أن 69 ملبنة أي 62 بالمائة من إجمالي الملبنات العمومية والخاصة ستشرع في جمع الحليب الطازج، أو تنمية الشراكة مع المربين لتكاثر وإعادة تكاثر السلالات، أو تنمية الدعم المتعدد أو الكل في آن واحد، وفي نفس الوقت يتم تقليص حجم حصص بودرة الحليب الموجهة لها. وفي المقابل، ستستفيد 43 ملبنة المتبقية من تمديد الأجل لغاية 30 سبتمبر 2011 لإدماج الحليب الطازج في إنتاج حليب الأكياس. من جهة أخرى، ذكرت وزارة الفلاحة أنه بإمكان الملبنات الخاصة الحصول على بودرة الحليب على مستوى الأسواق الوطنية والدولية بأسعارها الحقيقة، وتحويلها وجعلها على مستوى أسواق الحليب الموجهة للاستهلاك ومشتقات الحليب بأسعار حرة. وفي هذه الحالة، يقتضي الأمر احترام المواصفات التقنية والمعايير الصحية المعمول بها حسب ما جاء في البيان. وللإشارة، فقد تم تنصيب جهاز الشراكة من خلال عقدين محددين، يتناول العقد الأول تزويد الملبنات بكمية من بودرة الحليب المدعم والتزامها بتحويله وفق شروط النظافة اللازمة وجعله في متناول المواطن حسب المعايير التنظيمية بسعر 25 دينارا للكيس في مجال تدخل محدد عبر شبكة توزيع معززة، كما ينص على التزام الملبنة بجمع الحليب الطازج وتعقيمه وإعادة بيعه بأسعار حرة، يشار إليها بكتابة واضحة على الكيس. من جهة أخرى، تستفيد الملبنة من منحة الإدماج المقدرة ب 4 دينار، أما إذا رفضت استعمال بودرة الحليب ولم تستعمل سوى الحليب الطازج، ستقفز منحة الإدماج إلى 6 دينار للتر المدمج. وستلتزم كل ملبنة شريكة في كلتا الحالتين باستعمال أنظمة معلوماتية يوفرها الديوان الوطني المهني للحليب من أجل المتابعة، التقييم والمراقبة، وستستفيد إذا اقتضى الأمر من تكوين معتمد. وستعرف حركة الاستثمار توسعا أكبر من قبل الصناعيين الناشطين في هذه الشعبة، الذين سيقومون بتعبئة المجهودات لتنمية شبكات جمع الحليب الطازج وسيبحثون مع المربين والفلاحين عن علاقات الشراكة من أجل تزويد وحدات التحويل بالاحتياطات. إن هذه الشراكة تترجم كذلك من خلال استيراد الأبقار الحلوب التي سجلت ارتفاعا معتبرا بلغ 24 ألف بقرة حلوب في ,2010 وجعلها تحت تصرف المربين وتضمن بذلك للصناعيين الدعم التقني وسيتم دفع مبلغ يشكل نسبة أرباح إنتاج الحليب لهؤلاء.