حذر الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي من ''أي ضعف'' في مواجهة الإرهاب بعد مقتل شابين فرنسيين في إفريقيا، إحدى القضايا التي بحثها مع الرئيس الأميركي باراك أوباما خلال قمة جمعتهما في البيت الأبيض قبل يومين. وخلال غداء عمل أعقب قمة البيت الأبيض، بحث أوباما وساركوزي الأوضاع في كل من ساحل العاج والسودان ولبنان، كما ذكر مسؤول أميركي. من جهة أخرى، قال ساركوزي الذي يتولى رئاسة مجموعة الثمانية ومجموعة العشرين إن فرنسا ''تريد أن تعمل يدا بيد'' مع الولاياتالمتحدة لتقديم مقترحات مشتركة حول العملات في إطار مجموعة العشرين. وتابع ''قلت (للرئيس أوباما) إلى أي درجة تريد فرنسا أن تعمل يدا بيد مع الولاياتالمتحدة''. وأضاف ''أعرف الدور الذي تلعبه الولاياتالمتحدة في العالم ودور الدولار كعملة رئيسية في العالم وسنقترح أفكارا جديدة على مجموعة العشرين كما على مجموعة الثماني''. وقال ساركوزي بعد اللقاء مع أوباما في مكتبه البيضاوي إن ''الولاياتالمتحدةوفرنسا مصممتان على أن تكونا حليفتين في قضية الإرهاب. نعتبر معا أن الضعف غير مقبول ولا خيار آخر لدينا سوى مكافحة الإرهابيين في كل مكان يتواجدون فيه''. وأضاف ساركوزي أن ''الديمقراطيات لا يمكنها الرضوخ وعليها الدفاع عن نفسها عندما يشكك في قيم أساسية إلى هذا الحد''. وانتهز ساركوزي فرصة غداء العمل الذي تلا اللقاء في البيت الأبيض ليتحدث عن إطلاق النار الذي أودى بحياة ستة أشخاص وتسبب بإصابة نائبة ديمقراطية أميركية بجروح خطيرة في ولاية اريزونا السبت، وقال إن ''الشعب الفرنسي هزته الفاجعة التي شهدتموها''. واتهمت فرنسا ومالي تنظيم قاعدة المغرب بالوقوف وراء خطف فرنسيين اثنين في النيجر قتلا خلال هجوم شنته القوات الفرنسية على الأراضي المالية ضد الخاطفين. من جهته، قدم أوباما تعازيه إلى الفرنسيين مؤكدا أن هذه القضية ''تبرز التحدي الذي يشكله الإرهاب الذي يتعلق بنا جميعا''. وأضاف ''إنه مجال يرتدي فيه التعاون بين فرنساوالولاياتالمتحدة أهمية كبيرة''. وقال ساركوزي ''أريد أن أشكر الرئيس أوباما على تضامنه مع فرنسا في المأساة التي شهدتها مؤخرا بمقتل شابين فرنسيين بجبن بأيدي متوحشين، بأيدي إرهابيين''. في المقابل شكر أوباما الجنود الفرنسيين العاملين في أفغانستان حيث قتل 53 منهم منذ .2001 وقال أوباما ''بالتأكيد الفرنسيون هم من بين حلفائنا الأكثر صلابة وفي الحلف الأطلسي. أنهم أعضاء أساسيون في القوة الدولية يضحون بأنفسهم إلى جانب العسكريين الأميركيين في أفغانستان''. وأضاف ''نحن ممتنون كثيرا لهذه التضحيات''. أفادت مصادر أمنية أن عناصر من شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية أرسلوا نهاية الأسبوع إلى النيجر للمشاركة في التحقيق حول مقتل الرهينتين الفرنسيين اللذين رجحت باريس أن يكون الخاطفون أعدموهما عند الحدود مع مالي.