بعد عامين من الغياب وتجميد النشاط الثقافي جددت المكتبة الوطنية اللقاء مع جمهورها، حيث كشف عز الدين ميهوبي المدير العام الجديد للمكتبة بعد شهر من تنصيبه الغطاء عن برنامج المكتبة لعام .2011 وأوضح ميهوبي أول أمس بمناسبة افتتاح المكتبة الوطنية لنشاطها أنه سيضع كل جهوده من أجل استدراك السنتين الماضيتين التي توقفت فيها المكتبة عن العمل، مؤكدا أن النشاط الثقافي للمكتبة سيخصص للكتاب بقوله ''أردنا أن نحتفي بالكتاب ونخصص له المساحة التي يستحقها ونترك النشاطات الثقافية لباقي المؤسسات التي تنشط في الحقل الثقافي''. وبرر ميهوبي اختيار هيئته للكتاب كون هذا الأخير هو الأصل الأول للمعرفة ويحتاج إلى رعاية واهتمام وحضور إعلامي. وفي ذات السياق أضاف ميهوبي أنه سيكون هناك عمل وتنسيق دائم مع المؤسسات التي لها صلة بالكتاب، حيث ستعمل المكتبة ضمن المشروع الثقافي الوطني الذي تشرف عليه وزارة الثقافة، مؤكدا على ضرورة رقمنة المكتبة الوطنية، معتبرا ذلك ''رهانا وعملا أساسيا تعمل المكتبة الوطنية على كسبه''، وذلك لخدمة الرصيد الثقافي والمعرفي الذي تتوفر عليه المكتبة وجعله مادة متاحة أمام الباحثين والمهتمين. وقد انطلقت نشاطات المكتبة الوطنية بتقديم آخر إصدارات الوزير السابق للثقافة والاتصال محيي الدين عميمور الموسوم ب''أربعة أيام صححت تاريخ العرب''، حيث يتناول الكتاب موقف المؤلف من الأحداث التي صاحبت المباراة التي جمعت الفريق الوطني الجزائري بنظيره المصري العام الماضي.