دعا وزير الخارجية الألماني جيدو فيسترفيلله إلى نوعية جديدة من التعاون بين الاتحاد الأوروبي والعالم العربي، وذلك في ضوء الاضطرابات التي تشهدها مصر منذ ما يقرب من أسبوع. وقال فيسترفيلله في مقال بصحيفة ''بيلد أم زونتاج'' الصادرة أمس الأحد في ألمانيا: ''نحتاج لشراكة جديدة مع دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط''، على غرار ما هو موجود بالفعل مع تركيا وروسيا ودول أمريكا اللاتينية، مضيفا: ''نحتاج الآن لشراكة مع هذه المنطقة أيضا من أجل الديمقراطية، إنها جارتنا''. وأكد الوزير ضرورة أن يترك لمصر وحدها تقرير مستقبلها وقال: ''إن أمر من يحكم مصر متروك للشعب المصري وحده''، غير أنه حذّر في الوقت ذاته من خطر الدولة الإسلامية. ووعد فيسترفيلله بتقديم الدعم للحركة الديمقراطية في مصر وقال: ''نحن نقف في جانب الذين هدفهم الديمقراطية والمستقبل السلمي لجميع المصريين، لابد الآن من صياغة مستقبل مصر، الديمقراطية هي الطريق الأفضل نحو الاستقرار. من جهته دعا رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمام مؤتمر أمني في ألمانيا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما ضد ما أسماه بالتوجهات الإسلامية في الاتحاد الأوروبي وقال: ''لن ننتصر على الإرهاب إذا عملنا فقط خارج حدودنا... يتعين على أوروبا أن تصحو وتعلم ما يحدث في دولنا''. وفي الوقت نفسه، طالب كاميرون بتعزيز مساعي اندماج المهاجرين في أوروبا، وتشديد التصدي للتنظيمات الإسلامية في الوقت نفسه. ودعا إلى عدم الخلط بين الدين والأيديولوجيات المتطرفة، وقال: ''التطرف الإسلامي والإسلام ليسا الشيء نفسه''.