روى أمس شاهد عيان كيف نجا من موت محقق عقب الفيضانات التي ضربت ولاية غرداية يوم العيد، والتي خلفت في حصيلة رسمية أكثر من 50 قتيلا، حيث لمح المتحدث إلى أن الخسائر البشرية قد تقارب ال 100 قتيل، فيما لمح إلى أن الخسائر المادية قد تفوق ال 5000 مليار سنتيم. وقال ر. رباح القاطن بالعاصمة الجزائر ل ''الحوار'' التي اتصلت به أمس لمعرفة حجم الخسائر. حيث نزل ضيفا على ولاية غرداية من أجل الاحتفاء بشعائر عيد الفطر المبارك رفقة أقاربه في ولاية غرداية، إنه '' يوم مرعب'' بدأ مع ليلة الثلاثاء 30 من الشهر المنقضي، حيث هطلت أمطار غزيرة بدأ من الساعة ال 3 صباحا حيث قدرت ب 5 متر مكعب في الثانية، لترتفع إلى معدل كبير قدر ب 900 متر مكعب في الثانية الواحدة، مبرزا أن ذلك ساهم في هلاك العديد ممن حملتهم الأودية المنتشرة بكثرة في المنطقة. زيادة على ذلك فقد كشف المتحدث أن أبرز المتضررين من الفيضانات الجارفة هم أولئك الذين يسكنون في البيوت المتاخمة لأراضي النخيل أو ما يطلق عليه ''بسكان قصور الغابات''، مشيرا إلى أن أغلب حصاد السنة لهذا العام من التمور قد يكون ضاع، بالإضافة إلى حجم الخسارة الهائلة في ما يخص البهائم والمواشي التي تكثر في المنطقة. وكشف محدثنا، أنه نجا وبأعجوبة من موت محقق، بعدما علق في واد مشو أحد وديان مدينة غرداية الشهيرة، حيث أقلع بسيارته باتجاه العاصمة، ليعلق هناك لمدة فاقت ال 45 دقيقة، أثنى بعدها على دور المواطنين والأصدقاء الذين تكفلوا بحالته وأخرجوه عبر سيارات رباعية الدفع. وقال المتحدث أيضا إن حجم الخسارة كبيرة، مقارنا إياها بحادثة باب الوادي للعام ,2001 وأشار إلى أن المشكل الناجم حاليا يبقى في حالات فقدان أشخاص جرفتهم المياه معها إلى وجهات غير معروفة، وأخرى ما تزال تحت الطمي والأتربة، وأفاد بأنه ركن سيارته لإصلاح العطب فيها، حيث تنقل إلى العاصمة جوا.