ناشد قادة الكونغرس الأمريكي من الديمقراطيين، الرئيس الأمريكي جورج بوش للدعوة إلى قمة طارئة لمجموعة الثمانية الكبار التي تضم كل من ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا واليابان وكندا وروسيا والولاياتالمتحدة وفرنسا، من أجل بحث عدم الاستقرار المالي حول العالم. و جاءت المناشدة في رسالة بعثتها رئيسة مجلس النواب الأمريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الديمقراطي هاري ريد، حاثين فيها بوش إلى الإسراع في عقد الاجتماع، وفق ما جاء في بيان صادر عن المشرعين. وجاء في الرسالة : '' الأمريكيون والعالم يتطلعون إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية للقيادة '' لافتة إلى أن المناشدة جاءت لدعم مطالب عقد قمة طارئة، وبعث ''رسالة قوية بأن قادة العالم سيقرون بحدة الأزمة وأنهم ملتزمون باتخاذ خطوات قوية ومنسقة لحل الأزمة ''.، المناشدة تأتي في وقت أقر فيها الكونغرس الأمريكي خطة إنقاذ مالي بقيمة 700 مليار دولار لإنهاض سوق النقد والاقتصاد المتضررين، وفي أعقاب إقرار حزمة المساعدات الأسبوع الفائت، هوت أسواق المال في ''وول ستريت'' وحول العالم ومازالت تسجل تراجعاً وخسائر. و فى محاولة جديدة لانتشال أسواق المال من''الذعر التام''، أدلى الرئيس الاميركى جورج بوش بتصريح للتهدئة من روع الأسواق المالية التي غرقت مجددا تحت الخط الأحمر بدءا من بورصة وول ستريت الأكبر فى العالم التى وجدت نفسها عند أدنى مستوى لها منذ خمسة أعوام على الرغم من دعوات السلطات النقدية إلى الهدوء. ولا يزال البنك المركزي الاوروبى يعمل فى محاولة لإعادة الثقة وقد ضخ 100 مليار دولار فى السوق مضاعفا المبلغ الاعتيادي، ويعانى المدخرون فى العالم تداعيات الأزمة ففي ألمانيا، تبين ل30800 زبون المانى في اكبر بنك في ايسلندا تم تأميمه ان حساباتهم قد جمدت. يشار الى أن الأزمة المالية العالمية التي هددت الاقتصاد العالمي فتحت باب الانتقادات الدولية ضد الولاياتالمتحدة ونظامها المالي والسياسي على السواء، وبالنظر إلى حجم الكارثة التي تلوح من خلف الأزمة التي بدأت في الأسواق الأميركية ثم أخذت تتوسع كالإعصار وتضرب معظم أسواق العالم، فإن حلفاء الولاياتالمتحدة قبل خصومها حملوها مسؤولية هذه الأزمة الخطيرة. وفي هذا السياق قالت - المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ''على الذين تسببوا في الأزمة الاقتصادية العالمية أن يتحملوا عواقبها، وأن يقدموا مساهماتهم للتوصل إلى حل لها". وقال الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف أيضا ''أنانية الولاياتالمتحدة الاقتصادية سبب الأزمة المالية العالمية، كما أن رغبة أميركا في الهيمنة على العالم تقوّض الأمن الدولي، خاصة بعدما بدأت منذ عام 2001 سلسلة من الإجراءات من جانب واحد أدت إلى عودة ما يعرف بسياسة الاحتواء".