تعد قرية برج الماي التابعة لبلدية مصباح من أخطر وأفقر المناطق بولاية البيض، مما دفع بالكثير من ساكنيها إلى الرحيل عنها ، فلا موقعها المتاخم لولاية سعيدة التي كانت تعرف بخطورتها الأمنية ولا الرعاية دون المستوى التي كانت تحظى بها من قبل السلطات المحلية وقتها سمحا لها أن تسير على طريق التنمية. لتأتي الالتفاتة الجدية منذ حوالي ثلاث سنوات ببرمجة تهيئة الطريق الرابط بينها وبين قرية مصباح الواقعة على الطريق الوطني رقم 6 على مسافة حوالي خمسة عشر كلم كخطوة أولى لفك العزلة والذي انتهت الأشغال به مؤخرا بغلاف مالي فاق السبعة ملايير سنتيم لإحداث دينامكية للتنقل وتوفير السلع المطلوبة، لتأتي بعدها برمجة العديد من مشاريع التنموية في إطار البرنامج الجواري للتنمية الريفية المدمجة كتهيئة الطرقات الحضرية، تدعيم الإنارة العمومية وكذا إنجاز ملحق إداري بها لتخفيف مشقة التنقل من وإلى مصباح لاستخراج الوثائق الإدارية من طرف ساكنيها، حيث فاقت الأغلفة المالية المخصصة لذلك الثلاثة ملايير سنتيم، وإذا أخذنا بعين الاعتبار الحصة الهامة السكنية التي استفادت منها في إطار برنامج البناء الريفي، والتي فاقت الخمسين وحدة وفاق غلافها المالي مليارين ونصف سنتيم، يتأكد حسب تصريح أحد ساكنيها ل '' الحوار '' أن الوعد الذي قطعه والي الولاية على نفسه خلال الزيارات الماراطونية التي قادته إليها بإعادة الاعتبار لبرج الماي بعد سنوات الحرمان والخوف التي عاشتها سنوات التسعينات قد قطع أشواطا هامة تستحق التنويه، لتبقى المشكلة التي تؤرق السكان في الوقت الحالي غياب وسائل النقل، لذا يطالبون بلدية الخيثر بالنظر للمشكل في أقرب الآجال.