أعلن وزير الطاقة والمناجم، شكيب خليل أن الجزائر سترفع صادراتها من الغاز الطبيعي بحجم 30 مليار متر مكعب خلال الخمس سنوات القادمة وستقدر عائدات الجزائر بنحو خمسة مليارات دولار سنويا• أوضح شكيب خليل، الذي نزل ضيفا على حصة ''منتدى التلفزيون'' ليلة أول أمس، أن الجزائر تصدر حاليا نحو 62 مليار متر مكعب ولكن في الخمس سنوات القادمة ستتوصل إلى تصدير 85 مليار متر مكعب وذلك بتشغيل أنبوب ''ميدغاز'' الذي سيربط الجزائر بإسبانيا وأنبوب ''غالسي'' الذي سيربط الجزائر بإيطاليا ورفع كمية الغاز المصدر حاليا عبر أنبوب ''ترنسماد'' الذي يربط الجزائر بإيطاليا بسبعة مليارات• وقال وزير الطاقة إن هذه الأنابيب الثلاث ستسمح برفع كميات الغاز المصدر بنحو 23 مليار متر مكعب إضافة إلى تشغيل وحدتي الغاز المسيل في سكيكدة وأرزيو اللتان هما في طور الإنجاز واللتان سترفعان هذه الكميات إلى 30 مليار متر مكعب على الأقل خلال الخمس سنوات القادمة، وهو ما سيدر خمسة ملايير إضافية سنويا• وفي سياق آخر، أشار الوزير إلى أن برنامج تطوير الطاقات البديلة للمحروقات سيولي أهمية أكبر لتطوير الطاقة الشمسية من دون الاستغناء عن الطاقة النووية التي تحتاج إلى ميزانية كبيرة ووقتا طويلا لنضج المشاريع وإيجاد الأماكن التي ستقام فيها المحطات النووية ''ذات الاستعمال السلمي''، لأن تطوير الطاقة النووية يطرح مشكل تخصيب اليورانيوم وكذا مشكل استيراده مخصبا• وفي نفس السياق، قال إن الاتفاق النووي المبرم بين الجزائروالولاياتالمتحدة لا ينص على إنشاء محطات نووية بل على تبادل الخبرات فقط، لكن التعاون مع الصين في هذا المجال كبير وذلك في إطار عقود تطوير مفاعل البحث النووي في البرين وإنشاء شركة لتطوير إنتاج اليورانيوم وعلاجه وتسويقه عالميا• وعن سؤال حول تمويل مشروع أنبوب الغاز الذي سيربط نيجيريا بالجزائر ثم أوروبا ''تي أس جي بي'' والذي ستبلغ تكلفته نحو 12 مليار دولار، أفاد الوزير أن الجزائر توصلت إلى اتفاقية سيمضيها عن قريب وزراء الطاقة في البلدين مضيفا ''إن كل المشاكل المطروحة قد حلت في إطار تطوير هذا المشروع''• وأضاف الوزير أنه لا توجد مشاكل في ما يخص تمويل هذا الأنبوب الضخم الذي سيبلغ طوله 4400 كلم، مشيرا إلى أن حصة سوناطراك من المشروع ستمولها البنوك العمومية الجزائرية في حين أن حصة الشركات الأخرى التي ستدخل في هذا المشروع سيكون من بنوك بلدانها الأصلية• وقال خليل إن الطرف الجزائري درس دخول شركة سوناطراك في إنتاج الغاز في إطار شراكة مع الشركة النيجيرية ''أن أن بي سي'' حيث ستختار هاتين الشركتين باقي الشركاء الآخرين في الإنتاج وفي التسويق• وفي سياق آخر، أفاد خليل أن وزارته تقدّمت بطلب للسلطات المعنية بمنح شركة نفطال تسيير نصف عدد محطات البنزين التي ستقام على طول الطريق السيّار شرق-غرب الذي هو قيد الإنجاز في حين تمنح البقية عن طريق المناقصة• من جهة أخرى، توقّع خليل أن تبقى أسعار النفط في حدود 65 إلى 70 دولارا للبرميل حتى نهاية 2009 قبل أن ترتفع بدرجة أكبر العام القادم، بالنظر إلى زيادة استهلاك البنزين في الولاياتالمتحدة خلال الصيف، لكنه أضاف أنه يصعب التكهن بالسوق، التي قال إنها لا تزال حسّاسة لعوامل مثل قيمة الدولار الأمريكي الذي هو في تراجع الآن أو تدهور محتمل للاقتصاد العالمي بما قد يؤثر سلبا على أسعار الخام• وأضاف خليل أنه من المُرجح أن تتجاوز أسعار النفط مستوى70 دولارا للبرميل اعتبارا من 2010 بفضل تحسن اقتصادي عالمي•