أكد جي دو لانوي ممثل المنظمة العالمية للأغذية والزراعة بالجزائر أن الحكومة تبذل العديد من المجهودات للتقليل من آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية في السوق العالمية وحماية القدرة الشرائية للمواطن. وأضاف المتحدث أمس الأول خلال لقاء نظم حول الأمن الغذائي بمناسبة اليوم العالمي للتغذية - الذي يحتفل به تحت شعار ''الأمن الغذائي العالمي: تحديات التغيرات المناخية والطاقات البيئية'' -، أن الجزائر تتبع سياسية دعم أسعار المواد الغذائية واسعة الاستهلاك. في الوقت الذي تكون فيه المجموعة الدولية مجبرة على تبني خيارات سياسية واقتصادية لمواجهة التهاب أسعار المواد الغذائية. وأشار المسؤول الأممي إلى الخيارات التي تبنتها الجزائر برصد 370 مليار دينار في السنة لدعم الأسعار، واتخاذ إجراءات على المدى الطويل والمتوسط لترقية النمو المستديم للقطاع الفلاحي. وحذر دي لانوي من آثار التغيرات المناخية على الدول ونتائج تطوير الوقود البيئي على حساب المنتوجات الفلاحية، حيث تسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية في تفاقم الوضع وتزايد الأشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في العالم إلى 920 مليون شخص. وأضاف ممثل المنظمة ''فاو'' بالجزائر أن انهيار الأنظمة الفلاحية جراء الجفاف وارتفاع درجات الحرارة وتساقط الأمطار بشكل غير منتظم، قد يعني سوء التغذية بالنسبة ل 600 مليون شخص إضافي. وتتوقع المنظمة نقصا في كمية المياه بالقارة الإفريقية لنحو 250 مليون ساكن بإفريقيا شبه الصحراوية في آفاق ,2020 وبالتالي تراجع المردود الفلاحي إلى النصف بهذه المنطقة. وقال الأمين العام للاتحاد العام للفلاحين الجزائريين محمد عليوي بوهران إن الإجراءات الأخيرة المتعلقة بالتأمين والتدعيم والتمويل الفلاحي، ساهمت في تحقيق الأمن الغذائي بالجزائر وتقليص الفجوة الغذائية. وذكر عليوي الذي أشرف على افتتاح معرض اليوم العالمي للتغذية أن مادة مختلف الحبوب بما فيها بذور القمح اللين والصلب والشعير، متوفرة بمختلف تعاونيات الحبوب والبقول الجافة المنتشرة عبر تراب الوطن، داعيا الفلاحين إلى التقرب من هذه التعاونيات للتزود بها وبالأسمدة. وأعلنت مديرية المصالح الفلاحية في ذات السياق عن فتح شباك موحد لفائدة الفلاحين، لتسهيل عملية الحصول على البذور وتجنيب الفلاحين عناء التنقل وذلك بالتعاون مع البنك الفلاحي للتنمية الريفية والصندوق الجهوي للتعاضدية الفلاحية.