تعاني جل أحياء مدينة بوسعادة من الانعدام التام للإنارة العمومية، فحسب آراء المواطنين وهو الحال الذي وقفنا عليه ليلا خلال جولتنا عبر هذه الشوارع والأزقة فإن المشكل يتمثل في عدم صيانة هذه المصابيح بينما تعود الأسباب في الأحياء الأخرى إلى انعدام الزجاجات المضيئة لدى عمال مصلحة الصيانة التابعة للحظيرة ببلدية بوسعادة. هذه الوضعية التي خلفت استياء كبيرا في أوساط الأهالي المقيمين بالأحياء المذكورة مثل الجهة الشرقية لحي ''الهضبة'' و''القيسة'' وأحياء الطريق السياحي المحاذي لوادي بوسعادة، كما مس المشكل أحياء أخرى كالجهة الغربية من حي 20 أوت وغيرها من الشوارع، في حين تشهد جهات أخرى إنارة ربما قد تكفي لكل أحياء المدينة، وهذا ما يترجم التسيير غير المحكم لتوزيع الإنارة. وبالرغم من المساعي التي تبذلها الجهات الوصية، وتخصيص الدولة أموالا ضخمة للإنارة العمومية إلا أن العديد من المواطنين يعتقدونأن هذا المشكل يعود أساسا إلى فشل مسيري الحظيرة في إعداد وضبط برنامج خاص بالتكفل بهذا الجانب الضروري الذي بات يؤرق عيش سكان الأحياء المظلمة خاصة تلك التي تحاذي المناطق الجبلية والأودية التي عادة ما تشهد انتشارا رهيبا لكل أنواع الحشرات السامة والتجاوزات الخطيرة جراء اعتداءات الشباب المنحرف الذي يقصد الأمكنة المظلمة . وصارت الحظيرة في بلدية بوسعادة تشكو عدم القدرة على التسيير لأن الأمر فاق قدراتها البسيطة من عربات وحتى من الكفاءات، بالرغم من أن مسؤوليها حولوا جميع عمال الشبكة الاجتماعية للحظيرة إلا أن الأمر باق كما هو. وقد طالب العديد ممن التقتهم ''الحوار'' بضرورة النظر بعين جادة للمشاكل البسيطة التي تؤرق حياة المواطنين، وفي مقدور البلدية أن تسايرهم أو على الأقل التقليل من حدته، وفي الأخير يبقى حلم السكان في نظافة مدينتهم قيد تحرك البلدية.