أغلب الأحياء ببلدية حد الصحاري بالجلفة من الغياب التام للإنارة العمومية، وهو الحال الذي وقفنا عليه ليلا خلال جولتنا عبر هذه الشوارع والأزقة، وحسب المواطنين الذين التقيناهم، فإن المشكل يتمثل في افتقارها لأعمدة الإنارة بشكل تام، بينما تبقى الأحياء الأخرى تعاني من انعدام عمليات الصيانة للزجاجات المضيئة من طرف عمال مصلحة الصيانة التابعة لحظيرة البلدية، هذه الوضعية التي خلفت استياء كبيرا في أوساط الأهالي المقيمين بأحياء حي أحمد زبانا, جغمومة محمد, سي الحواس, العقيد لطفي وغيرها من الشوارع, في حين تشهد بعض الجهات إنارة تكفي لإضاءة كل الأحياء التي تفتقر إلى هذه المادة التي أصبحت ضرورية في وقتنا الراهن وحسب السكان دائما، والذين أكدوا في تصريحاتهم أنهم اتصلوا بالمصالح المختصة على مستوى البلدية، وفي كل مرة يتلقون وعودا بمرور أعوان الصيانة على هذه الأحياء للوقوف على وضعيتها وتقييم حالة الأعمدة التي لا تضيء مصابيحها، ولكن دار لقمان بقيت على حالها، يأتي هذا في الوقت الذي تقول فيه السلطات المعنية أنها تسعى إلى العمل الجاد على القضاء على هموم المواطن المختلفة، لسيما في هذا الجانب بشكل عام، وتخصيص الدولة أموالا ضخمة للإنارة العمومية بشكل خاص، من جهة أخرى، يرجع العديد ممن إلتقيناهم عبر هذه الأحياء الأسباب التي أدت إلى هذه الوضعية، وعدم تمكن القائمين على تسيير شؤون البلدية من وضع مخطط يتماشى مع متطلبات مدينة تعرف تزايدا مستمرا في عدد السكان وانتشارهم، وبالرغم من قيام هؤلاء المسيرين بالإشراف الكلي على العمال المستخدمين في إطار الشبكة الاجتماعية، إلا أن الوضع بقي على حاله. من جهة أخرى، يبقى سكان حي أحمد زبانا يعانون العطش، حيث لم يزر الماء حنفياتهم منذ أكثر من نصف شهر بسبب تخريب الأنبوب الرئيسي من طرف شركة إعادة تهيئة الوادي، الشيء الذي اضطر السكان إلى جلب المياه عن طريق الصهاريج وسط مخاوف كبيرة من انتشار الأمراض المتنقلة عن طريق المياه، حيث يجهل مصدر مياه الصهاريج, وعليه يطالب سكان الأحياء المذكورة بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل وضع حد لمعاناتهم اليومية التي أصبحت لا تطاق.