تشهد بعض بلديات ولاية تيبازة خاصة بلدية ''أحمر العين'' ب''ورقيقة'' ''حجوط''، ''مراد'' و''سيدي راشد'' انقطاعات متواصلة للتيار الكهربائي الذي أصبح يطبع يوميات المواطنين ويعكر صفو حياتهم، الوضع الذي أجبر العديد من السكان من اقتناء مولدات كهربائية تحسبا لتكرار سيناريو العام الماضي الذي عرف تعطلات وانقطاعات وصلت إلى عدة أيام ببعض المناطق من البلديات المذكورة. المواطنون عبروا عن استيائهم من استمرار الوضع الحالي خاصة وأننا على أبواب فصل الشتاء الذي يعرف استعمالا وطلبا متزايدا على الكهرباء، حيث عبر أحد المواطنين بالقول إن التيار الكهربائي ينقطع لأتفه الأسباب حتى وإن كان الجو عاديا خال من الأمطار والرياح التي تكون عادة السبب الرئيسي في هذه الظاهرة. كما عبر العديد من المواطنين لجريدة ''الحوار'' أن التدخلات من طرف أعوان سونلغاز تكون عادة متأخرة، حيث يضطرون في بعض الأحيان إلى الانتظار أياما عديدة رغم النداءات والإشعارات التي يقومون بها لهذا الغرض، كما أضاف المتحدثون بالقول: ''نضطر في بعض المرات إلى الاستعانة بالمقاولات الخاصة حتى في إصلاح العدادات التي تفرض عليهم دفع مبلغ مالي يتراوح بين 1500دج و3000دج''. وفي هذا السياق قامت وكالة سونلغاز بقطع المئات من التوصيلات الكهربائية على العائلات، الإجراء الذي أثار غضب وغليان العديد من المواطنين الذين وصفوا الإجراء بالتعسفي وغير العقلاني، وصرح المواطنون الذين وجدناهم بنفس الوكالة بأن الفواتير مضخمة وغير منطقية، مطالبين المديرية الجهوية لسونلغاز بتيبازة بالتدخل لوقف هذه التجاوزات والخروقات. ولمعرفة حيثيات القضية حاولنا من جهتنا الاتصال بالمدير الجهوي لسونلغاز بتيبازة لكن كل محاولاتنا باءت بالفشل نظرا لرفض هذا الأخير التصريح لنا بأي شيء، معللا ذلك بالتعليمة التي جاءته من المديرية العامة لسونلغاز بعدم التصريح للصحافة ووسائل الإعلام. وللتذكير فإن المنطقة ستتدعم بمحطة توليد للطاقة الكهربائية ببلدية ''حجرة النص'' هذه الأخيرة التي ستدخل حيز الخدمة في مطلع العام القادم حسبما صرح به وزير الطاقة والمناجم شكيب خليل خلال الزيارة التفقدية التي قام بها مؤخرا للولاية، ومحطة تقوية على مستوى الطريق الرابط بين بلدية ''أحمر العين'' و''سيدي راشد''، والتي من شأنها أن تخفف الضغط على المحطات القديمة، وتخرج السكان من المعاناة اليومية وهاجس الانقطاعات المتكررة.