أيدت النيابة العامة بمجلس قضاء الجزائر الحكم الصادر ضد المتهم (ن.كمال) المتهم بتخريب ملك الغير، على اعتبار أن المعني بالأمر كان قد تسبب في كسر زجاج أحد أبواب مستشفى مايو بباب الوادي، حيث أدين من طرف المحكمة الابتدائية بباب الوادي بعقوبة عام حبسا نافذا. وقائع القضية حسب مادار في جلسة المحاكمة تعود إلى سنة ,2005 عندما تقدم المتهم إلى مستشفى مايو بغرض العلاج، حيث كان مصابا بداء السكري فطلبت منه الممرضة الانتظار لأن هناك مرضى التحقوا بالمستشفى قبله إلا أنه حاول عدة مرات تجاوز طابور الانتظار وهو الأمر الذي أزعج المرضى الذين رأوا في تصرفه تجاوزا لهم وهم الذين دخلوا المستشفى قبله، أما عمال المستشفى فقد أمروه باحترام المكان أو مغادرته للعلاج في مكان آخر، وهنا ثار المتهم أين تعرض للحاضرين وتلفظ بعبارات مخلة بالحياء شتم بها عمال المستشفى، ليتم بعدها استدعاء رجال الأمن بالمكان ولم يكتف المتهم بما قام به، بل تعرض إلى المستشفى من خلال تحطيمه لزجاج الأبواب، وفور هذه الحادثة تقدمت إدارة المستشفى بشكوى ضده تتهمه بالإساءة للعمال وتحطيم ملك الغير. المتهم غاب عن المحاكمة التي جرت بالمحكمة الابتدائية حيث صدر في حقه حكم غيابي يقضي بمعاقبته بعام حبسا نافذا مع دفع مستحقات الزجاج المكسر ضده ليطعن في الحكم وتستأنف القضية من جديد، ولدى مثوله أمام مجلس قضاء الجزائر أنكر التهمة الموجهة إليه، مضيفا أنه مصاب بمرض السكري وأنه كان متكئا على الباب قبل أن يتفاجأ بتحطيم زجاجه، أما الدفاع فقد استند إلى أقوال أفراد عائلته الذين أكدوا أنه منذ إصابته بالسكري أصبح كثير الانفعال، وهو الأمر الذي كان يدفعه إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء، وطالب هيئة المحكمة إفادة موكله بأقصى ظروف التخفيف، فيما التمست النيابة تأييد الحكم المستأنف، أدرجت القضية في المداولة إلى جلسة الأسبوع المقبل.