قضت محكمة بئر مراد رايس في حق المتهم (م.م) عامين حبسا نافذا مع دفع مبلغ 20 ألف دينار كغرامة مالية بموجب التهمة المنسوبة إليه المتمثلة في سرقة سيارة مستأجرة مركونة بإحدى الحظائر، في حين استفاد (ش.م) من البراءة لعدم توفر الأدلة الكافية التي تدينه بنفس التهمة، فيما كان وكيل الجمهورية قد التمس تسليط عقوبة 5 سنوات سجنا نافذا و 100 ألف دينار غرامة مالية. الوقائع تعود إلى بداية الشهر الجاري حين تم إيداع شكوى من طرف السيدة (ج. نجمة) بخصوص تعرضها لسرقة سيارتها نوع ''كيا سراتو'' مستأجرة لدى وكالة كراء السيارات الكائن مقرها بالمحمدية وهي ملك للمسمى (ف.ت)، وهذا بعد أن ركنتها في حدود الساعة التاسعة ليلا بحي سعيد حمدين ببئر مراد رايس مقر الحظيرة المحاذية للعمارة التي تقطن بها، مضيفة أنها تحصلت على معلومات مفادها أن مقترفي فعل السرقة كانوا 3 أشخاص، ليتبين بعد التحقيق أن الجرم اقترف من قبل كل من المدعو (م.م) و(ش.م) المقيمين بنفس الحي الذي تسكن به الضحية، كما ثبت أن هناك شاهد عيان عن الواقعة بجميع حيثياتها ويتعلق الأمر بالسيدة (ت.ن)، هذه الأخيرة أكدت خلال الإدلاء بأقوالها أنها ليلة الحادثة كانت بشرفة شقيقتها أين شاهدت 3 أشخاص جالسين أمام الحظيرة محل السرقة، وقد قام أحدهم بالتوجه للسيارة متفقدا جميع نوافذها، ثم قام بتحطيم زجاج النافذة الأمامية اليمنى، ليقوم صديقه بالتقدم هو الآخر نحوها ثم شغل محركها وفرّ الثلاثة على متنها، والجدير بالذكر أن المتهمين في القضية في حالة فرار، المتهم (م.م) خلال المحاكمة أنكر ما نسب إليه من أفعال، كما أنكر (ش.م) التهم المنسوبة إليه مؤكدا أنه هو من تقدم بمحض إرادته إلى مركز الشرطة بعد أن علم من أبناء الحي أنه مبحوث عليه من قبل ذات المصالح.