يدشن صبيحة اليوم حزب جبهة التحرير الوطني بمقره المركزي بحيدرة الشوط الثاني من حملته الانتخابية المسبقة تحضيرا لرئاسيات أفريل 2009 بدعوة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة مرة أخرى التقدم للترشح لعهدة رئاسية ثالثة، وتمكينه منها إن أراد بحشد مزيد من الدعم الشعبي له، حيث سيجتمع اليوم الأمين العام ل''الأفلان'' ب 54 محافظا لحزبه على المستوى الوطني. سيستغل الأمين العام للحزب العتيد عبد العزيز بلخادم وإطاراته فرصة هذا اللقاء من أجل ضبط رزنامة العمل في الأشهر المقبلة، وكذا التحضير لعقد دورة الهيئة التنفيذية والمجلس الوطني، إضافة إلى تحيين التقارير الميدانية والاطلاع عليها حول استكمال تنصيب الهياكل بالنسبة للمحافظات التي مازالت تعرف بعض التأخر في هذا المجال، كما سيوجه حتما تعليمات للمحافظين فحواها ضرورة مباشرة عمل ميداني جواري لحشد مزيد من الدعم الشعبي أكثر من الذي سبق القيام به منذ سنتين لدعوة الرئيس بوتفليقة للترشح لعهدة رئاسية ثالثة، لاسيما أن الأمر أصبح حاليا في حكم المؤكد بعدما أعلن الرئيس رسميا قراره بتعديل الدستور. ورغم أن القانون المتضمن له لم يستصدره الرئيس بعد، ولم يتبين بعد إن كانت المادة 74 التي تحدد عدد العهدات الرئاسية في دستور 1996 باثنتين سيمسها التغيير أم لا، إلا أن جل المؤشرات توحي إلى ذلك وجل المتتبعين أكدوا الأمر، والرغبة في ترك عدد الولايات الرئاسية مفتوحا. ورغم أن اللقاء الوطني لمحافظي الحزب تقرر عقده بصفة رسمية اليوم، سيتم تخصيصه لدراسة برنامج الحزب خلال الثلاثي الأخير من السنة الجارية، وذلك موازاة مع تدارس الوضع بالنسبة للمحافظات التي لازالت هياكلها تعاني بعض الانسداد، خاصة تلك التي لازالت تعرف عدم تنصيب القسمات، على غرار المسيلة، باتنة، بسكرة، تلمسان تضاف إليهما محافظتا خنشلة وبشار اللتان استكملتا تنصيب القسمات ولم ينظما جمعيتهما العامتين الانتخابيتين بعد لانتخاب مكتب المحافظة، إلا أنه سيتم أيضا خلال هذا اللقاء دراسة الوضع على مستوى القواعد من خلال التقارير التي سيرفعها المحافظون إلى أمانة الحزب، خاصة كيفية تلقي المناضلين لقرار رئيس الجمهورية القاضي بإعلانه تعديل الدستور مع تثمين الحملة والجهد الذي قام به الحزب خلال السنتين الماضيتين، لدعم بوتفليقة للإعلان عن تعديل الدستور والترشح لعهدة ثالثة، رغم أن الأمر الثاني لم يحسم بعد من طرف الرئيس، إضافة إلى بحث كيفية حشد الدعم الشعبي له خاصة وأن ذلك يتزامن في وقت لم تبق سوى ستة أشهر عن موعد أفريل 2009 المقبل. ويأتي اللقاء الوطني للمحافظين قبل اجتماع الهيئة التنفيذية للحزب العتيد ومجلسه الوطني حسبما أكده الأمين الوطني المكلف بالإعلام سعيد بوحجة سابقا ل''الحوار'' منتصف هذا الشهر. وسيسبق هذين اللقائين الأخيرين اجتماع لهيئة التنسيق للحزب بأيام قلائل، وهي هيئة استشارية تستعين بها أمانة الهيئة التنفيذية في اتخاذ القرار، حيث سيدرس أعضاؤها مختلف المسائل التنظيمية المطروحة على مستوى الحزب، كما ستعد في اجتماعها تقريرا يتضمن مجموعة من الاقتراحات والتوصيات يرفع إلى قيادة ''الأفلان'' مباشرة لأخذه بعين الاعتبار.