عرف مؤشر أسعار الكتب بمختلف تشكيلاتها ارتفاعا محسوسا هذه السنة خاصة خاصة منها كتاب الطفل قياسا بالسنوات الماضية، حيث كان سعر الكتاب في متناول الجميع.. هذا ما لمسناه خلال الجولة التي قادت ''الحوار'' إلى المعرض الدولي للكتاب الذي تجري فعالياته بقصر المعارض الصنوبر البحري والذي سجل حضورا قويا من قبل الزوار. * مريم أم لأربعة أطفال: رغم تنوع العناوين الموجهة للطفل إلا أنها تتسم بغلاء فاحش وحول هذا الموضوع قالت مريم أم لأربعة أطفال: كنت أظن أن المعرض سيخفف عني عبء مصاريف المكتبات الخارجية، لكن تبين لي وأنا أطوف أرجاء المعرض وزيارة الأجنحة التي بها كتب خاصة بالأطفال فوجئت بالأسعار الملصقة على واجهة الكتب المرتفعة، وكنت قد خصصت ميزانية معينة لاقتناء مجموعة معينة من الكتب لأبنائي خاصة أنني شديدة الحرص على المطالعة لكن ما عساني أفعل أمام الخيبة التي كانت تنتظرني؟ وأضافت تقول لذا بعد ثلاث ساعات من البحث لم يسعفني الحظ سوى اقتناء بعض الكتب وبشق الأنفس. * محمد، كريم، يسرى: الغلاء الفاحش للكتب المتخصصة أثقلت كاهل الطلبة استاء كل من كريم في السنة الثالثة جامعي، محمد أولى ثانوي شعبة العلوم ويسرى صف الرابعة متوسط، من ارتفاع الأسعارالذي طبع الكتب المتخصصة، حيث أجمعوا أن صعود مؤشر الأسعار للكتب المعروضة على غير العادة أثقل كاهلهم، وأمام هذه الإشكالية يقول هؤلاء الطلبة اكتفينا بتصفح تلك الكتب التي أصبحت فقط حسب ظننا تزين رفوف الأجنحة ليس إلا. * عبد الرحمان إمام معلم: معرض الكتاب هو فرصة لنا نحن الجزائريين لكن فاتورة الكتب جد ملتهبة أوضح لنا عبد الرحمان إمام معلم بأحد المساجد الجزائرية أنه من الأوفياء للمعرض الدولي للكتاب مذ انطلاقه، لكن يقول المتحدث ذاته هذه السنة ليست كالسنوات الماضية من حيث تسعيرة الكتب التي سجلت صعودا كبيرا مقارنة بالقدرة الشرائية للمواطن الجزائري الذي أضحى يشاهد العناوين التي يبحث عنها ولا يستطيع شراءها، رغم حركة التنظيم التي اتسمت بها ظروف عمل العارضين، وتأسف الإمام من تصرف أصحاب دور النشر الذين لم يأبهوا ولم يشفقوا على جيوب الزوار الذين يعتبرون هذا المعرض الذي يقام مرة كل سنة فرصة للقارئ المحلي والأجنبي، لكن للأسف فوجئنا بفاتورة الكتب جد ملتهبة.