من المنتظر قريبا أن تفتح المحطة الجديدة لسيارات الاجرة لما بين الولايات أبوابها بالقرب من المحطة البرية للخروبة، وقد انتهت الاشغال بها ولم يبق إلا إعطاء الضوء الاخضر من طرف ولاية الجزائر ومديرية النقل، حيث سيتم تحويل أزيد من 320 سيارة اجرة كمرحلة أولى، كانت تدخل العاصمة يوميا من أصل 700 سيارة، فيما يبقى الشطر الثاني من المحطة حبيس خلافات مع شركة نفطال التي يفترض أن تتنازل عن قطعة الأرض المجاورة لإنجاز هذا المرفق في إطار نزع الملكية للمنفعة العمومية. وحسب مصادر مطلعة من مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري لولاية الجزائر فإن مشكل العقار بالعاصمة، أثر على قطاع النقل وتسيير حركة المرور، وبالاخص محطات النقل، ومثال ذلك محطة الحراش للنقل الحضري وشبه الخضري التي - يقول محدثنا - أنجزت في ظرف صعب، فكان الاختيار غير صائب، لأنها وضعت وسط تجمع سكاني كثيف، زاده في ذلك تدفق المواطنين على سوق بومعطي اليومي، مما أضفى على المكان اختناقا واكتظاظا دائمين، لم تستطع حتى شرطة تنظيم المرور حله والقضاء على الآفات المترتبة عن ذلك كالسرقة والاعتداء على الاشخاص. ويشير مصدرنا إلى أن الجهات المعنية حاولت بعد فشل هذه المحطة تحويلها إلى محطة جديدة انجزت ببلدية بوروبة (حي الجبل) مقابلة للسكة الحديدية، لكن هذا الاجراء قوبل بالرفض القاطع من طرف الناقلين والمنقولين على حد سواء، كون المحطة بعيدة عن مدينة الحراش التي تعتبر بوابة العاصمة، ليستقر الامر بعدها باستغلال محطة بوروبة في استيعاب سيارات الاجرة لبعض بلديات ولايات المدية، البويرة والمسيلة التي كانت محطتها منذ عقود تقع بحي "سان كوري" بالحراش. وفي زيارتنا للمحلطة الجديدة لسيارات الاجرة بالخروبة لاحظنا مدى ملاءمتها واتساعها وقربها من المحطة البرية المجاورة، حيث انتهى القائم على المشروع بتفريش ارضية المحطة وتحديد ارصفة السيارات لمختلف الاتجاهات، وعلى اطراف المحطة انجزت ستة ملاجئ انتظار، فضلا عن مرافق الاطعام وغيرها، وتتربع المحطة على أزيد من ألف متر مربع وهي قريبة ايضا محطة الوقود وممر الراجلين العلوي الذي يسهل على المواطنين الوصول في أمان إلى المحطة الجديدة. ويضيف مصدرنا أنه بإنجاز الشطر الثاني من محطة سيارات الاجرة بالخروبة ستنتعش حركة المرور ويزداد التدفق اكثر بالمكان، فيما ستزول مظاهر الاكتظاظ بوسط العاصمة بالضبط على مستوى محطة القطار النهائية وساحة بورسعيد التي تركن بها منذ عقود مئات السيارات الصفراء وتشهد تدفقا هائلا للمواطنين. أما بشأن أرضية الشطر الثاني من محطة الخروبة فأشارت مصادرنا إلى قرب تسوية النزاع القائم بين ولاية الجزائر وادارة نفطال صاحبة العقار، لتحرير المكان والبدء في أشغال التهيئة التي ستستوعب ايضا بعد انتهاء المشروع أزيد من 300 سيارة يوميا. للإشارة فقد عبّر، سائقو سيارة الاجرة عن ارتياحهم لافتتاح محطة جديدة تمكنهم من ركن سياراتهم بفضاء خال من السيارات "غير الصفراء" ويتوفر على مقاييس الأمن والراحة والقرب من المرافق المطلوبة.