أشار شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم إلى أن الانخفاض الحاد الذي عرفته أسعار النفط خلال الأشهر القليلة الماضية إلى أكثر من 60 بالمائة عن الذروة التي حققتها شهر جويلية الفارط بتجاوزه عتبة 147 دولار للبرميل، لن يكون لها تأثير سلبي على مستقبل الاستثمارات الوطنية خلال العام الجاري، بما في ذلك حجم الاحتياطات الوطنية من العملة الصعبة التي يتوقع أن لا تتجاوز 80 مليار دولار، موضحا أن المعدل السنوي لسعر النفط يعادل 08ر108 دولار للبرميل خلال العام الجاري، مقارنة ب 75 دولارا العام ,2007 و66 دولارا للبرميل في .2006 ولم يستبعد خليل إمكانية تأثر الاقتصاد الوطني بالانخفاض الحاد في أسعار النفط في حال اشتداد الأزمة المالية الراهنة واستمرارها على المدى البعيد، غير أنه تفاءل بإمكانية عودة الاستقرار إلى سوق المال الدولية استنادا إلى آراء كبار الخبراء الاقتصاديين عبر العالم، مؤكدا أن الجزائر ستلجأ بصورة مباشرة إلى خفض استثماراتها، واللجوء إلى المديونية الخارجية كإجراء وقائي من الآثار الخطيرة للأزمة في حال حدوث ركود اقتصادي عالمي. وأفاد خليل في هذا الإطار، بأن الاستثمارات التي باشرتها الشركة الوطنية للمحروقات سوناطراك لم تتأثر بمخاطر الأزمة المالية، بدليل استكمال مشروع أنبوب الغاز ميدغاز الذي يربط ما بين الجزائر وأوروبا عبر مدينة ألميريا الاسبانية، في حين أن المشاريع الاستثمارية الأخرى لم تدخل بعد حيز التطبيق، مما يجعلها في منأى عن التأثر بالأزمة الراهنة.