الذي وافته المنية بفرنسا وأوصى بدفن جثمانه بالجزائر قدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق،العيد ربيقة، تعازيه في وفاة المجاهد وصديق الثورة الجزائرية، فيليكس لويس جيرو كولوزي،الذي وافته المنية،وجاء في نص التعزية:"إنَّ لله ما أخذ، وله ما أعطى،وكلٌّ عنده بأجلٍ مُسمّى، فلتصبر ولتحتسب"، إنا لله وإنا إليه راجعون. الراحل فيليكس لويس جيرو كولوزي، الذي توفي بفرنسا وأوصى بدفن جثمانه بالجزائر التي ناضل وكافح من أجلها، يعد من أبرز أصدقاء الثورة الجزائرية، يتم حاليًا التنسيق مع ابنته لنقل جثمانه ودفنه بمقبرة العالية. بدأ الفقيد مسيرته المهنية كتقني صوت، وانخرط في نقابة مؤسسة صناعة المعادن بالجزائر العاصمة. التحق كولوزي بصفوف الثورة التحريرية كفدائي سنة 1956، حيث رافق كل من بريكي وحشلاف وفروج وإيفتون في نشاطهم الكفاحي. وفي نفس السنة، شارك في العملية التاريخية المعروفة ب"حرق مصنع السدّدات" بالجزائر العاصمة. على إثر ذلك، ألقي عليه القبض وحُكم عليه بالأشغال الشاقة المؤبدة. قضى الراحل فترة سجنه من سنة 1956 إلى غاية 1962 في سجون سركاجي ولامبيز ومؤسسات عقابية بفرنسا. وبعد إطلاق سراحه سنة 1962، اختار الجنسية الجزائرية وتحصل على منحة لدراسة الهندسة في بلغاريا. عاد كولوزي إلى الجزائر حيث اشتغل كإطار في عدة مؤسسات وطنية إلى غاية تقاعده سنة 1992، وفي سنة 2022، بمناسبة الذكرى الستين لعيد الاستقلال،قامت وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بطبع مذكراته بعنوان "ذاكرة السجن 1956-1962′′، والتي تناول فيها معاناته خلال عملية توقيفه وظروف السجن القاسية في الجزائر وفرنسا. اعتنق الفقيد الإسلام،وترك إرثًا من النضال والكفاح من أجل استقلال الجزائر،ليظل اسمه خالدًا في ذاكرة الثورة المجيدة... ب.سمير