شهدت مصلحة الحروق والجراحات التجميلية المركز الاستشفائي الجامعي تلمسان، مؤخرا، إجراء أول عملية جراحية لزرع الجلد لفائدة مريض يبلغ من العمر 41 سنة تعرض لصعقة كهربائية، تمت العملية بنجاح من قبل الأستاذة "برحال طالب فوزية بمعية الفريق الطبي وشبه الطبي لمصلحة الحروق والجراحة التجميلية تحت رئاسة الأستاذ "فاندي بسيم". وقد قام المدير العام للمستشفى الجامعي رفقة مدير النشاطات الطبية وشبه الطبية بالاطمئنان على حالة المرضى ومعاينة مدى جاهزية المصلحة للتكفل الأمثل بهذا المريض الذي يتمتع حاليا بصحة جيدة وهو تحت المتابعة والمراقبة الطبية. وتعد مصلحة الحروق والجراحات التجميلية من الأقسام الطبية المتخصصة التي تلعب دورا حيويا في معالجة الإصابات الخطيرة الناتجة عن الحروق، بالإضافة إلى تصحيح التشوهات الناجمة عنها، إذ يشمل هذا المجال إجراء عمليات جراحية تهدف إلى تحسين المظهر الجسدي واستعادة الوظائف المفقودة، بالموازاة مع ذلك عرفت المؤسسة العمومية الاستشفائية لسبدو إجراء أول عملية جراحية ناجحة دقيقة وفريدة من نوعها على مستوى الغرب الجزائري خاصة بتغيير مفصل (تركيب مفصل اصطناعي p.t.g) إحدى المريضات يتجاوز سنها 60 سنة ناتج عن خشونة الركبة. العملية التي أشرف عليها الأستاذ قرطي فوزي، رئيس مصلحة جراحة العظام المركز الاستشفائي الجامعي بتلمسان، رفقة فريق طبي وشبه طبي، أكد بشأنها أنها تجرى في الآونة الأخيرة بعدد من مستشفيات عبر تراب الوطن، وذكر في ذات السياق أن 50 بالمائة من النساء فوق سن 50 سنة يعانين من هذا المشكل على مستوى الركبة، مما يضطرهن لاستعمال مسكنات الألم التي تمنح لهن من قبل الأطباء، لكن العلاج الحقيقي والنهائي حسبه لهذا المرض هو إجراء العملية الجراحية خاصة عندما تكون الركبة في درجة متقدمة من الخشونة، وهو مرض ليس خطير ولكن مقعد سواء بالنسبة للرجال أو النساء،. وقال إن الفريق الطبي قام شهر سبتمبر بإجراء أولى العمليات الجراحية والخاصة بتغيير الوتر الصريبي بالمؤسسة العمومية الاستشفائية سبدو التي قامت أيضا بإجراء عمليّة استئصال للكلية (Néphrectomie) والتي تُعدّ الأولى من نوعها على مستوى المؤسسة، حيث أشرف عليها كل من الدّكتور يحلالي أبو بكر، والدّكتور بن منصور محمّد الهادي المختصّان في جراحة المسالك البوليّة بالمؤسّسة العمومية الإستشفائية مغنيّة، بمعية الدّكتور مسيردي سفيان، والدّكتور مشاور مسعود، وفريق شبه طبي متكون من أعوان التّخدير والإنعاش، وممرضين مختصين، إذ تعتبر هذه المبادرة خطوة جديدة نحو تخفيف عناء التّنقّل على المرضى ومرافقيهم من جهة، ودعم خبرات الفرق الطبية وشبه طبية من جهة أخرى.