قضت محكمة بئر مراد رايس أمس بالبراءة في حق رئيس مصلحة طب العيون بمستشفى اسعد الحسني بني مسوس البروفيسور (ن.محمد الطاهر) فيما أدينت (م.فتيحة) ب 6 أشهر حبسا غير نافذا ،حيث توبعا بجنحة الخطأ الطبي المؤدي الى عاهة مستديمة اثر فقدان 11 مريضا بصره جراء حقنهم ب '' لافستان '' مع دفع تعويض قدره 300 مليون سنتيم لكل واحد من الضحايا في قضية الحال . للتذكير فان الوقائع تعود الى 7 جويلية 2007 اثر حقن 30 مريضا بحقنة '' لافستان'' نجم عنها إصابة 11 منهم بالعمى الكلي اغلبهم كهول ،حيث و حسب ما أسفر عليه التحقيق فان البروفيسور (م.فتيحة) هي التي استعملت هذا الدواء غير المرخص به و الذي هو في الأصل علاج لداء سرطان الكولون كما انه غير موجود لدى صيدليات المستشفى ،في حين صرحت (م.فتيحة) خلال مجريات المحاكمة أن نجاعة الدواء المستعمل مثبة عالميا مضيفة أن السبب الأساسي لفقدان البصر يرجع الى فيروس كان بقاعة العمليان و هو أمر ليس من مسؤولياتها .أما البروفيسور (ن.محمد الطاهر) فقد أنكر التهمة الموجهة له مصرحا في الوقت ذاته انه لم يقم بالحقن و لم يشرف عن العملية و إنما كان موافقا على استعمال الدواء من حيث المبدأ خاصة بعد أن استعمل بأحد العيادات ببابا حسن بنجاح. من جهته دفاع الأطراف المدنية ركز خلال المرافعة على انه سواء كان السبب يعود الى الحقنة أو للظروف غير الملائمة فان مسؤولية المتهمين قائمة تجاه ما حدث كما طالب بدفع تعويض 300 مليون سنتيم لكل واحد فقد بصره جراء الحقن ،حيث التمس وكيل الجمهورية بذات المحكمة تسليط عقوبة عامين حبسا نافذا مع تغريمهما بمبلغ 15 ألف دينار لتفصل المحكمة في القضية بعد المداولات القانونية بالحكم المذكور آنفا.