يواجه فريق شبيبة بجاية غدا الجمعة مضيفه النادي المصري في مباراة تقام بملعب مدينة بور سعيد لحساب الدور نصف النهائي ذهاب من المنافسة المستحدثة كأس إفريقيا الشمالية للأندية المتوجة بالكأس. وتأهبا لهذه المباراة الرسمية كان وفد الشبيبة قد شد الرحال جوا ظهر أمس نحو ''أم الدنيا'' بتعداد يضم 22 لاعبا يغيب عنهم لاعب الوسط كمال معراك المصاب والمدافع مولود أوسماعيل الذي قاطع الفريق ويريد تغيير الأجواء. وإذا كان نادي عاصمة الحماديين لا يحوز نصيبا كبيرا من الخبرة الدولية، حيث يحمل رصيده مشاركة وحيدة متعلقة بكأس ''الكاف'' التي أقصي فيها من الدور الأول ضمن طبعة العام الجاري، ناهيك عن مروره بمرحلة فراغ في البطولة، حيث لم يتذوّق طعم الفوز في الجولات الأربع الأخيرة رغم تسيّده للائحة الترتيب، إلا أن المدرب جمال مناد سيعوّل من دون شك على بعض لاعبيه الذين سبق لهم تقمّص ألوان المنتخب الوطني أو شاركوا مع نواديهم السابقة في الاستحقاقات القارية والإقليمية من طينة المدافع المخضرم والقائد منير زغدود وزميله ابراهيم زافور والمهاجمين قويدر بوكساسة وفريد غازي لتسجيل نتيجة طيبة تمهد للفريق وتعبّد له طريق التأهل نحو الدور النهائي من خلال تأكيدها في لقاء العودة داخل القواعد. وبشأن النادي المصري الذي يشرف على تدريبه التقني حسام حسن، فقد تعادل في آخر لقاء له بملعبه أمام ضيفه طلائع الجيش المصري بنتيجة هدف لمثله، جعلته يتموقع سابعا ضمن جدول الترتيب، وقد دخل أمس في تربص مغلق استعدادا لمواجهة بجاية، التي سيستفيد فيها من عودة بعض المصابين بعد تماثلهم للشفاء على غرار رأس الحربة دودي حسن والمدافع الأيمن أحمد فوزي، في حين تبقى مشاركة المهاجم وجيه عبد العظيم معلقة بداعي إصابة تعرّض لها خلال مباراة الجيش. وستكون مواجهة بجاية والنادي المصري من زاوية معينة نزالا تكتيكيا بين المدرب جمال مناد من جهة وحسام حسن من جهة أخرى، وكلاهما لعبا ضد بعضهما البعض كذا مرة لما كانا يشغلان منصب ''القناص'' ضمن منتخبيهما الوطنيين، وهو ما يعني أنهما يتقاطعان ضمن قواسم مشتركة عديدة، الأمر الذي يضفي نكهة خاصة على اللقاء. وستلعب هذه المواجهة غدا الجمعة بدءا من الساعة الخامسة مساء )الرابعة مساء بالتوقيت الجزائري(، تحت إدارة طاقم تحكيم من تونس.