وضعت إسرائيل امس الجمعة قوات الشرطة فيها وحرس الحدود في حالة تأهب قصوى بزعم الخشية من مواصلة المتطرفين اليهود لهجماتهم التي يشنونها ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية ومدينة الخليل. وانتشرت الشرطة والجيش في وسط مدينة الخليل وفي نقاط التماس بين الأحياء العربية والبقع الاستيطانية، كما تواجد انتشار كثيف قرب الحرم الإبراهيمي وفي محيط المسجد الأقصى بالقدس حيث منع من هم دون الخامسة والأربعين من الصلاة في الحرم القدسي. ونقلت صحيفة ''جيروزاليم بوست'' الإسرائيلية عن مسؤولين ''انهم يخشون من توسع حالة الهيجان التي أبداها هؤلاء المستوطنون في مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية التي اعقبت اخلاءهم من منزل فلسطيني كانوا قد سيطروا عليه''، وقال المسؤولين في الجيش الاسرائيلي:'' هناك قلق من إمكانية انتشار العنف والمواجهة بين الفلسطينيين والمستوطنين في اجزاء اخرى من الضفة الغربية وربما في مدينة القدس حيث المسجد الاقصى المبارك''، وفي ردود الفعل على الاعتداء الأخير للمستوطنين في الخليل ، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن السلطة الفلسطينية ستتقدم بطلب إلى مجلس الأمن لعقد اجتماع طارئ لبحث هذه الاعتداءات، كما طالب محافظ الخليل حسن الأعرجي '' إنه طالب الجانب الإسرائيلي بتحمل مسؤولياته باعتبارأن المنطقة التي شهدت الاعتداء تقع تحت مسؤوليتهم الأمنية. ونددت حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين بما وصفته ب ''الحملة المسعورة'' التي شنها قطعان المستوطنين على مدينة الضفة الغربية معتبرة ''انها ما كانت لتحدث لولا الصمت الدولي المطبق عما يتعرض له الشعب الفلسطيني من عدوان وحصار متواصلين''، وكان وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك قد قال إنه أمر الجيش بإجلاء المستوطنين بعد فشل كل المحاولات لإقناعهم بالخروج سلميا خلال اجتماع مع زعمائهم . يذكر ان كافة المستوطنات المقامة في الضفة الغربية بما فيها القدس تعتبر غير شرعية بموجب القانون الدولي، الا ان اسرائيل تطعن في هذا التصنيف.