وقف وزير التضامن الوطني والأسرة والجالية الوطنية بالخارج السيد جمال ولد عباس بعد ظهر يوم الجمعة وقفة ترحم أمام قبور المسلمين التي تم تدنيسها بالمقبرة العسكرية لنوتر دام دي فلورات قرب آراس بمقاطعة با دي كالي (شمال فرنسا). والتقى الوزير الذي كان مرفوقا بعميد المسجد الكبير لباريس الدكتور دليل بوبكر والقنصل العام الجزائري بمدينة ليل بالجالية المسلمة التي تحدث معها مطولا. وقال الوزير في تصريحات له ''نقلت للجالية المسلمة المقيمة بهذه المنطقة تحيات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الحارة وكذا عبارت التعاطف والتضامن معها إثر هذه الأعمال الهمجية والدنيئة التي استهدفت الجالية المسلمة بفرنسا''. وأكد ولد عباس على الأهمية التي توليها الدولة الجزائرية لهذه الجالية مذكرا بأن رئيس الجمهورية كان قد توجه خلال زيارته إلى فرنسا سنة 2000 إلى فيردان، حيث ترحم على أرواح آلاف الجنود المسلمين الذين قتلوا خلال الحرب العالمية الأولى. وأضاف الوزير يقول ''كما حيينا موقف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي أدان بشدة هذه الأعمال الدنيئة وأعطى تعليمات لمعاقبة مرتكبيها بصرامة''. وقد أثار انتهاك نحو 500 قبر في مربع المسلمين بالمقبرة العسكرية نوتر دام دي فلوريت عشية الاحتفال بعيد الأضحى المبارك موجة من الاحتجاجات والتنديدات من الجالية المسلمة في فرنسا وكذا من الطبقة السياسية الفرنسية التي عبرت عن سخطها أمام هذه الجرائم التي تنم عن العنصرية والعداء للإسلام. ويعتبر هذا العمل الثالث من نوعه الذي يرتكب في هذه المقبرة بعد انتهاكي 6 أفريل 2007 و 18 أفريل الفارط.