يلتقي وفاق سطيف اليوم مع مضيفه نادي الهلال السوداني في مباراة صعبة للطرفين تجرى ببلدة أم درمان برسم الدور ثمن النهائي ذهاب من منافسة دوري أبطال العرب. وتأهبا لهذه المواجهة كان الوفاق قد شد الرحال جوا يوم الأحد الفارط أين توقف بمصر قبل أن يواصل المسيرة ليلتحق أول أمس بالسودان، حيث يقيم لاعبوه حاليا بفندق'' ميركوري'' المتوفر على جميع وسائل الراحة وهو الانطباع الإيجابي الصادر عن بعثة ممثل الكرة الجزائرية. وبشأن هذا النزال الرسمي، اعترف مدرب الوفاق عز الدين آيت جودي بأن فريقه سيواجه عدة تحديات أولها قوة المنافس الذي يعد إحدى أقطاب الكرة السودانية، وجمهوره العريض المعروف بمناصرته ''الشوفينية'' وضغطه الرهيب على المنافس، فضلا عن الأجواء التي تخيّم عادة على ملاعب السودان والتي غالبا ما ما تؤثر سلبا لا سيما على النوادي الزائرة غير المتعوّدة على خوض غمار الاستحقاقات الكبرى، فتكون الهزيمة صفة لصيقة بها في هذه الميادين، ثم أن هناك شبه حقيقة مفادها أن الهلال لا ينهزم داخل قواعده إلا في حالات شاذة، غير أنه طمأن أنصار ''النسر الأسود'' بأن خبرة لاعبيه واكتسابهم للتجربة المطلوبة سيلعب دورا هاما في تحييد هذه العقبات والعودة إلى الديار بنتيجة طيبة تعبّد طريق التأهل نحو الدور ربع النهائي، حيث سيلعب بتشكيل شبه متكامل. وعن تدريبات ممثلنا، فقد أجرى عشية أمس آخر مران له في توقيت المواجهة المحدد بالساعة الثامنة مساء المرادف للسادسة مساء بالتوقيت الجزائري، لكن الحصة جرت بملعب نادي المريخ بدل ملعب المواجهة الذي احتضن مباراة رسمية للمنافسة ذاتها بين المريخ والوحدات الأردني. وفي الطرف المقابل، يولي مسيّرو الهلال أهمية بالغة للمباراة، حيث يريدون تحقيق نتيجة إيجابية تقيهم مساوئ لقاء العودة، معترفين بالمناسبة بقوة الوفاق، وعرفت تدريبات أشبال المدرب البرازيلي دو سانتوس حضورا غفيرا للأنصار، وهو ما يعني بأن مباراة اليوم ستكون ساخنة. ويبقى وفاق سطيف تاريخيا الأقوى باعتبار أنه تجاوز كذا مرة عقبة النوادي السوادنية في منافسة دوري أبطال العرب، وهو دعم معنوي كبير له فضلا عن تسيّده للائحة ترتيب البطولة الوطنية. الوفاق للإشارة، كان قد تأهل في الدور السابق على نادي الأنصار اللبناني، فيما ترشح الهلال من دون إجراء النزال بسبب معاقبة المنافس الكويتي أو بالأحرى اتحاده الكروي من قبل الفيفا.