أكد وزير الداخلية نورالدين يزيد زرهوني أن الحكومة ماضية في إقرارإجراءات جديدة للتكفل برجال الدفاع الذاتي والمقاومين، نظير ما تعرضو له وعانوه جراء الأزمة الأمنية التي عاشتها البلاد خلال العشرية الماضية، قائلا ''نحن متفاهمين على المبدأ وهو ضرورة المحافظة علي هؤلاء والتكفل بهم،أما بالنسبة لطريقة التكفل بهم فلم تكن موضوع نقاشنا وحديثنا بعد، وسنفصل فيها عن قريب''، مضيفا في سياق آخر أن ما يسمى ب ''النواة الصلبة'' للتنظيم الإرهابي ''الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' من الإرهابيين الأجانب النشطين داخل البلاد قد تم القضاء عليها من طرف مصالح الأمن مؤخرا، في كل من ولايات تيزي وزو بومرداس وعين الدفلى. وأضاف زرهوني في تصريح له على هامش حضوره إلى مجلس الأمة، أمس، في إطار مواصلة مناقشة مخطط عمل الحكومة بشأن فحوى الإجراءات التي ستقرها الحكومة لتعويض الباتريوت، قائلا: ''يجب علينا أن لا ننساهم، ويجب أن نتكفل بهم ولكن الكيفية لم تفصل فيها الحكومة بعد". وأكد وزير الداخلية أن هناك قرار أساسي وقاعدي اتُفق عليه على مستوى السلطة، وهو تمكين هؤلاء المقاومين من إجراءات أو قانون ''للتكفل بهم''، ولكن حسبه ''يجب أولا أن نعرف ما هي مشاكلهم وما هي أوضاعهم وما هي الأشياء التي هم في حاجة إليها، لأن أوضاعهم تختلف من فرد إلى آخروكذلك سنهم''، مضيفا في ذات الصدد ''هم أشخاص يستحقون تشريف الأمة لهم قبل غيرهم، نظير ما قاموا به من مجهودات وتضحيات، وأعدكم بأننا سنتخذ إجراءات لكي نتكفل بهم ونضمن حقوقهم". وفي رده على سؤال آخر حول ما أحصته السلطات الأمنية من تعداد إرهابيين أجانب ينشطون في الجزائر، قال زرهوني بأنه يجهل عددهم بالضبط، إلا أنه أكد بالمقابل إن الإرهابيين الأجانب الذين يشكلون لما يسمى ب''النواة الصلبة'' ل''تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال'' قد قضت عليهم القوات الأمنية مشتركة مؤخرا في كل من تيزي وزو، بومرداس وعين الدفلى، وتفيد المعطيات الأمنية المتوفرة حول هؤلاء حسب زرهوني إنهم إرهابيون أجانب ''قدماء'' ولم يلتحقوا حديثا بالجماعات الإرهابية.