تعتزم عائلات السجناء الجزائريين القابعين في السجون الليبية تنظيم يوم 12 من شهر جانفي المقبل، اعتصاما أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية في الجزائر، احتجاجا على الصمت المطبق حيال قضية ال 56 سجينا. وأكد عبد القادر قاسمي الناطق باسم عائلات السجناء في تصريح ل '' الحوار'' أن عائلات ال 56 سجينا، القابعين بالسجون الليبية منذ سنوات. قد أصيبوا بإحباط شديد عندما بلغهم استثناء ذويهم من العفو الأخير الذي يفترض أن يمس هذه الأيام 17 سجينا جزائريا، وعل هذا الأساس قرروا تنظيم اعتصام يوم12 من شهر جانفي المقبل، ما لم يوفي نجل العقيد معمر القذافي بوعوده ولم يتم إطلاق سراحهم وطوي علة النحو الذي طوي به ملف مواطنيهم، مع نهاية هذه السنة، مذكرا أن ذويهم يقضون عقوباتهم بعد إدانتهم بجرائم تعلقت بالمخدرات والسرقة. وقد حُكم على ثمانية منهم بالإعدام و22 منهم بالسجن المؤبد وخمسة بقطع اليد و19 ما يزالون ينتظرون المحاكمة لأزيد من خمس سنوات. وقال الناطق باسم العائلات '' لدينا ثقة كبيرة في نجل العقيد معمر القذافي ونحن لا ننتظر إلا التزامه بالوعد الذي قطعه معنا ''، لكن يضيف عبد القادر قاسيمي '' إذا لم يطلق سراح ذوونا نهاية هذه السنة، فإننا ذاهبون نحو التصعيد بتنظيم يوم احتجاجي أمام مقري وزارة الخارجية والسفارة الليبية بالجزائر ''، متسائلا عن أسباب تعطيل تسوية ملف هؤلاء السجناء في وقت عرفت ملفات سجناء آخرين التسوية، وعن سر عدم تطبيق الاتفاقات القضائية التي جمعت السلطتين الجزائرية والليبية. هذا وجدد الناطق باسم عائلات السجناء تأكيده على الخبر المتعلق بإطلاق سراح اليوم أو على أقصى تقدير مع نهاية السنة 17 سجينا جزائريا من السجون الليبية وهم السجناء الذين صدرت في حقهم أحكاما خفيفة.