قال مدرب شبيبة القبائل جان كريستيان لانغ بأنه يشعر بالحسرة عقب إقصاء فريقه من التأهل للدور النهائي من منافسة كأس إفريقيا الشمالية للأندية البطلة، لاسيما وأن الشبيبة أدت عرضا طيبا لا تستحق من خلاله الخروج من السباق، كما أن هدف الجيش الملكي المغربي جاء على إثر خطأ تورّط فيه المدافع والقائد محمد الربيع مفتاح ووقع ضد مجريات اللعب، مضيفا بأن أشباله كانوا قد ضيّعوا بطاقة التأهل خلال مباراة الذهاب التي ظهروا فيها بمستوى شاحب. غير أن التقني الفرنسي سرعان ما استدرك لما أكد بأنه لمس تحسنا نوعيا عند لاعبيه سواء من ناحية التطبيق الحرفي لتعاليمه أو اللعب بشجاعة ورجولية، وهو ما تمنى أن ينعكس إيجابا خلال بقية المشوار في البطولة الوطنية. وكانت الشبيبة قد انهزمت بهدف دون رد أمام ممثل الكرة المغربية في مباراة أقيمت أول أمس، مع الإشارة إلى أن شطر الذهاب كان فيه الطرفان قد افترقا على نتيجة التعادل هدف لمثله. وفي سياق ذي صلة بالمنافسة، ذكر مصدر مقرب من شبيبة القبائل بأن هناك ثمة مباراة ترتيبية من أجل المركز الثالث ستجرى خلال شهر جانفي المقبل، ويكون طرفها الثاني نادي اتحاد طرابلس الليبي المقصى بدوره أمام الترجي التونسي. ثمّن المدرب لونغ العرض المقدم من قبل المهاجمين المستقدمين مؤخرا والذين خاضا أول لقاء لهما مع الشبيبة وهما حسين عشيو وإيزو أزوكا، وقال لونغ بأنه رغم مرارة الإقصاء إلى أنه خرج ببعض الانطباعات الإيجابية مثلما هو الشأن مع الأداء الطيب الذي جسده عشيو وأزوكا وهو ما يعني حسبه أن الإدارة نجحت من خلال هاتين الصفقتين. وأكد التقني الفرنسي بأن اللاعبين بحاجة إلى المزيد من التحضير والاجتهاد والبرهنة بأنهما جديران بتمثيل ألوان ''الكناري''، لاسيما وأن عشيو ما يزال يفتقد للياقة البدنية، وأن أزوكا حديث العهد من تعافيه نتيجة إصابة تعرض لها مؤخرا. وكان الجهاز الفني للشبيبة قد زج بالمهاجم عشيو كأساسي ليستبدله بزميله متوسط الميدان عمرة دويشر في د,84 فيما أقحم زميله أزوكا في د58 بديلا للمهاجم محمد دراق.