تعرف ولاية سوق أهراس هذه الأيام ندرة حادة في المواد الأولية للبناء خاصة مادة الإسمنت بنوعيها ( أبيض وأسود )، مع اختفاء تجار التجزئة من أغلب المحلات، هذا ما جعل سعر كيس الإسمنت الأسود يقفز إلى 500 دج، بعد أن كان في حدود 440 دج، الأيام القليلة الفارطة. وقد سمحت هذه الندرة بتنامي ظاهرة المضاربة، حيث يفضل بعض التجار شراء الإسمنت قبل وصوله إلى المحلات لاحتكارها والاحتفاظ بسعرها المرتفع. وكذلك بالنسبة لأصحاب الشاحنات الذين يفضلون بيع الحمولة كاملة والعودة إلى المصنع ثانية وجلب كميات أخرى لمضاعفة الربح. وفي سؤال '' الحوار '' لبعض المقاولين عن سر نفاذ كل الكميات التي تجلبها الشاحنات من مصنع الماء الأبيض بولاية تبسة 160 كلم جنوبا، أكدوا أن الكميات التي تجلب تلتهمها المشاريع الكبرى، كالتهيئة العمرانية وبرنامجي الهضاب العليا والمناطق الجبلية اللذان مسا 18 بلدية في الولاية بغض النظر عن احتياجات الخواص لبناء مساكنهم.