أبدى التجار الموزعون لمادة الإسمنت ببرج بوعريريج، تذمرهم الشديد لما أسموه ب "سياسة التبزنيس" الذي تشهده سوق الجملة هذه الأيام بسبب ارتفاع سعر كيس الإسمنت إلى 520 دج، فى الوقت الذي تم تحديد سعره ب 320 دج. وحسب المتتبعين لشأن الأسواق ببرج بوعريريج، فإن الظاهرة أخذت تسير على منوال المواد الأكثر استهلاكا، حيث أدى ارتفاع أسعار الإسمنت إلى حدوث أزمة فى المشاريع ببرج بوعريرج، إذ توقف الكثير من المقاولين الصغار عن العمل بسبب ارتفاع أسعار هذه المادة، خاصة وأنهم يقتنون هذه المادة من عند الموازعين وليس من المصانع. وقد عبر العديد من المقاولين والتجار عن تذمرهم الشديد من تحايلات بارونات الإسمنت، والذي أسفر عن وصول الإسمنت الأبيض والأسود إلى أسعار قياسية، حيث صار السعر معه يزيد أربعة أضعاف، فى ظل غياب الرقابة، وهو ارتفاع فاحش ولّد خسائر محسوسة لدى أصحاب المقاولات بفعل عجزهم عن توفير مواد البناء، مما انعكس على تسليم مشاريعهم فى آجالها القانونية. ومن جهة أخرى، يبقى سعر الإسمنت بوحدات التوزيع مستقرا فى عتبة 300 دج، لكن ندرة المادة جعل المضاربين يستغلون الوضع لتحديد سعر كيس الإسمنت ب 520 دج على مستوى مختلف محلات البيع بولاية برج بوعريريج.