أعرب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانيةبالجزائر، حسين عبدى أبيانه، في تصريح ل ''الحوار'' أن إسرائيل قد خسرت حربها ومعاركها ضد الأمة الإسلامية منذ أزيد من قرن من الزمن، مشيرا أن النصر وبكل المقاييس قد كان إلى جانب المقاومة، وأثنى الرجل كثيرا على زعيمة حزب العمال لويزة حنون تجاه ما اسماه بمواقفها الشجاعة لدعم قضية المسلمين الأولى، من جانب أخر أكد الممثل الأول لطهران في الجزائر، أن بلاده مرتاحة لحجم الدعم الذي منحه الرئيس عبد العزيز بوتفليقة منذ صعوده للحكم لتطوير العلاقات الجزائرية-الإيرانية. وكانت ''الحوار'' قد التقت بالسفير المفوض فوق العادة للجمهورية الإسلامية الإيرانية حسين عبدى ابيانه، في مبنى الغرفة السفلى للبرلمان، حيث نزل ضيفا بعد الدعوة التي تلقاها من الكتلة البرلمانية لحزب العمال، للمشاركة في اليوم التضامني مع شعب غزة الذي حضرته ووجوه وطنية وتاريخية وأخرى دبلوماسية، وأكد السفير الإيراني انه كان جد سعيد لوجه التضامن الذي أبدته فعاليات القوى السياسية الجزائرية وفعاليات المجتمع المدني، مع القضية الفلسطينية، كما ثمن الرجل الموقف الشخصي الذي أتى في خطاب الأمينة العامة لحزب العمال . وقال حسين عبدى أبيانه، '' أن الشيء الذي شاهدته اليوم لا يمكن نسيانه بالنسبة للوقوف شعب الجزائر مع القضية الفلسطينية''، مشيرا إلى أن دولة الكيان الصهيوني قد خسرت على كل المستويات، معتبرا أن النصر الذي حققته فصائل المقاومة الفلسطينية لم يكن نصرا عسكريا فقط، ولكن تعداه إلى جميع المستويات السياسية والإستراتيجية والثقافية والإعلامية. وأكد السفير الإيراني، انه وحتى وان توقف القصف العشوائي للمدنيين العزل، فان ثمة توجه عام اليوم من اجل تحميل إسرائيل المسؤولية حتى من طرف حلفائها الذين دافعوا عنها منذ فرضها في الأقاليم العربية والإسلامية، ووجه السفير ''أبيانه''، وبلغة اللوم الشديد تعجبه من للمجموعة الدولية التي أقامت الدنيا ولم تقعدها-حسبه-، يوم تحدث الرئيس الإيراني احمد احمدي نجاد عن الادعاءات الإسرائيلية حول المحرقة اليهودية، مشيرا أن ما قامت به الآلة الإسرائيلية منذ أزيد من قرن وبمساعدة من الاستعمار البريطاني، يفوق بمئات وآلاف المرات من هذه الادعاءات الواهية، التي يقال أن النازيون الألمان قد قاموا بها . وشدد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية، أن طهران ومنذ قيام الثورة الإسلامية، كانت وما تزال وستبقى وفية لحق شعب فلسطين في إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، بعد التحرير ''القريب إن شاء الله'' -يقول المتحدث-. وذكر الرجل، انه ومنذ انتصار الثورة الإيرانية مع سقوط نظام الشاه، قام قادة الثورة الإيرانية بتسليم مفاتيح مبنى السفارة الإسرائيلية في طهران بعد نزع العلم عليه إلى قادة منظمة التحرير الفلسطينية، حيث أقيمت السفارة الفلسطينية على أرض طهران وللأول مرة. وفيما ما يخص العلاقات الجزائرية-الإيرانية، تمنى السفير المفوض فوق العادة بالجزائر، المزيد من التقدم والرقي في المجال الاقتصادي بين البلدين، معترفا بتنامي كبير-حسبه- لمؤشرات التبادل البيني لاسيما مع توافق وجهات النظر في طبيعة العلاقات السياسية بعد صعود الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لسدة الحكم في العام ,1999 حيث أضحت إيران شريكا استراتيجيا للجزائر، ومذكرا بزيارات بوتفليقة لطهران وزيارة الرئيس خاتمي ونجاد للجزائر و اللقاءات الهامشية للقادة في أكثر من مناسبة . جدير ذكره أن الاقتصاد الإيراني قد حقق نتائج كبيرة في العديد من الدول الأسيوية ودولة الإمارات العربية المتحدة على الخصوص، حيث تتواجد كبريات البنوك الإيرانية والعمالة من إيران والتي تحرك في الاقتصاد الإماراتي والذي تعد دبي من اكبر أسواقه المعروفة عالميا .