أكد شريف رحماني وزير البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة أمام المتعاملين الناشطين في قطاع السياحة على ضرورة الاندماج الفعلي لكافة الفاعلين لتحقيق تنمية حقيقية للقطاع في ظل المنعرج الذي يمر به العالم، واعتبر أن تمليك تكنولوجيات الإعلام والاتصال واستعمالها بالمرافق السياحية عبر التراب الوطني، يمثل الاختيار الأمثل للجزائر لولوج السوق السياحية العالمية. وأوضح الوزير خلال إشرافه أمس على افتتاح أشغال اللقاء المنظم حول تعميم استعمال التكنولوجيات الحديثة في الوكالات السياحية، الفنادق والمطاعم، أنه ينبغي العمل لمواجهة رهان تعميم هذه التكنولوجيات في إطار المخطط الوطني للسياحة في آفاق ,2025 مشيرا إلى أن اللقاء يهدف إلى تحسيس هؤلاء الفاعلين وجلب اهتمامهم للتكوين بغرض الوصول إلى المستويات المعمول بها دوليا، خاصة وأن السياحة عبارة عن سلسلة مرتكزة على عدة ديناميكيات حددت من خلال ''مخطط الجودة'' الذي يرسم قواعد قيام القطاع بالجزائر. ويسعى اللقاء، من خلال الورشات المنظمة إلى تدارك التأخر في مجال تنظيم وكالات السياحة والأسفار، فضلا عن مراقبة الفاعلين لإعادة تأهيلهم في إطار مخطط الجودة، خاصة فيما يتعلق باستخدام تكنولوجيات الإعلام والاتصال، وأضاف رحماني في هذا الصدد أن توسيع استخدام التكنولوجيات في الوكالات السياحية يهدف إلى تقليص المدة الزمنية التي يستغرقها السائح في البحث عن تفاصيل الحجز والتعرف على الوجهات السياحية المتوفرة، وهذا من خلال عرض كافة الخدمات والمنتوجات السياحية على مواقع الأنترنيت. من جهته، اعترف المدير العام للمدرسة الوطنية العليا للسياحة، محمد حفاظ، أن البرنامج الذي تطبقه الوزارة لتنمية قطاع السياحة في الجزائر، سمح باكتشاف الصعوبات والعراقيل التي يواجهها القطاع في مجال التسيير، وسعيا منا لتدارك هذا التأخر، فقد قامت المدرسة مؤخرا بخطوة من الوزارة على إحضار تكنولوجية جديدة متطورة لتطبيقها في المراحل التكوينية. وأضاف حفاظ في هذا السياق أن تنفيذ هذه الإستراتيجية التكوينية تتطلب تجنيد كل الفاعلين، خاصة مع البرنامج الطموح المطبق والموارد السياحية العذراء التي تتوفر عليها الجزائر.