خرج الجزائريون في “الجمعة الثالثة” على التوالي في “مسيرات سلمية” مطالبة بالتغيير ورافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، لعهدة خامسة، و”عجت” المسيرات السلمية بالنسوة تزامنا وعيدهن العالمي وسط زغاريد وهتافات تنديد، كما عرفت “مسيرات الجمعة الثالثة” مشاركة قوية لمجاهدات صنعن الحدث والتميز في حرب التحرير على غرار “جميلة بوحيرد، وزهرة ظريف” وزوجة الراحل، حسين آيت أحمد. واستيقظ العاصميون ومعظم ولايات الوطن على صوت طائرة “الهيليكوبتر” التي ترصد الشوارع وبعض المناطق المجاورة للمقرات الحساسة تحسبا لمسيرات شعبية الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، واكتسح الجزائريون شوارع العاصمة قبل موعد ما بعد صلاة الجمعة حيث خرجوا نساء ورجالا ، وتجمعوا منذ الساعات الأولى في عدة مواقع أصبحت ترمز منذ 22 فيفري للحراك الشعبي، على غرار ساحة أول ماي، البريد المركزي، وساحة في ساحة أودان وشارع محمد الخامس. * النساء ب”الحايك” والزي التقليدي في المسيرات خرجت النساء الجزائريات في مسيرات سلمية تعبيرا عن رفض لما تعيشه الجزائر، و المطالبة بعدول الرئيس عن الترشح للخامسة وسط الزغاريد و الهتافات، وميزت المسيرة السلمية التي شهدتها العاصمة تواجد العنصر النسوي بقوة عكس الجمعتين الماضيتين، لتزامنها مع عيد المرأة، واختارت العديد من النساء الجزائريات، ارتداء “الحايك” والزي التقليدي، والخروج للشارع للتظاهر. * السفارة الأمريكية تحذر رعاياها .. حذرت سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالجزائر رعاياها المتواجدين في الجزائر من التواجد في أمكان المظاهرات التي تعرفها الجزائر، ونصحتهم بالحد من حركتهم، مؤكدة في تنبيه لها على صفحتها الرسمية في تويتر:” ستستمر المظاهرات والإضرابات وستكون في جميع أنحاء البلاد”. * الجزائريون يتهافتون على “تخزين الغذاء” وبولنوار يطمئن .. كشف رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين، الطاهر بولنوار، في تصريح لموقع إخباري محلي عن ارتفاع الطلب على المواد الغذائية بنسبة 40 بالمائة منذ بداية الحراك الشعبي المناهض للعهدة الخامسة، مطمئنا أن “التموين بالمواد الغذائية واسعة الاستهلاك لن يتأثر بالمسيرات التي تشهدها الجزائر منذ 22 فيفري”، وبالمقابل أكد أن الطلب الكبير على بعض المواد خاصة مادتي السميد والفرينة لن يتسبب في ندرتها خاصة وأن السوق الوطنية لها ما يكفي المواطنين لأكثر من سنة. وتضاعفت مخاوف الجزائريين من الوضع الذي تعيشه الجزائر ، خاصة مع استمرار المسيرات المطالبة بعدول رئيس الجمهورية عن الترشح ولاية خامسة ، ووسط الدعوات المتتالية لمباشرة عصيان مدني غدا المصادف ل 10 مارس الجاري لإجبار المجلس الدستوري على رفض ملف ترشح بوتفليقة ، وتشهد المحلات والمراكز التجارية، تهافتًا غير مسبوق لاقتناء المواد الغذائية الأساسية تحسبا لما سيحدث ، وازداد الطلب على شراء “الزيت وسكر وطحين”، بالإضافة العجائن والحبوب الجافة والخضر بكميات مضاعفة، لتخزينها.وأعلنت عدة قطاعات حساسة أبرزها التربية والتعليم العالي والصحة والعدالة( المحامين) انضمامها إلى الحراك الشعبي المناهض لترشح عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة والمطالبة بتغيير النظام، وهو ما اعتبره البعض تمهيدا للدخول في إضراب عام. * توقف خدمات الترامواي.. المترو والقطارات عاش الجزائريون ،أمس، يوما “عصيبا” بسبب التذبذب في وسائل النقل و الذي وصل إلى حد انعدامها في بعض المناطق بالعاصمة، حيث لاحظت “الاتحاد” توقف الحركة في سير “ترامواي الجزائر” وحتى وسائل النقل عدى بعض الخطوط على غرار ” خط الجزائر -عين طاية” الذي يعرف نقصا كبيرا، وتوقفت خدمات “الميترو والقطارات” عبر جميع خطوط ذهابا وإيابا تحسبا للمسيرات السلمية التي تشهدها الجزائر، وعرضت على لافتاتها الإلكترونية شريطا، يعلن توقفا مؤقتا للخدمات، فيما أعلنت الشركة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية، توقف جميع خدماتها من وإلى العاصمة، ابتداء من الساعة العاشرة صباحا. * الممرضون يلتحقون بالمسيرات .. أعلنت النقابة الوطني لمساعدي التمريض، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، عن التحاقها بالمسيرات الشعبية المطالبة بالتغيير و بعدل رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعدة خامسة، داعية إلى إضراب يوم 10 مارس 2019، كما دعت النقابة إلى تنظيم وقفات احتجاجية دعما لمطالب الشعب، “إيمانا” منها “أن التغير يساهم فيه كل نخب المجتمع”. * نقابة المهندسين “تُبارك” الحراك .. أعلن المجلس الوطني لنقابة المهندسين المعماريين مباركته و تأييده للمسيرات التي تعرفها ويلات الوطن و التي تطالب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لعهدة رئاسية خامسة، وفي بيان حمل توقيع رئيس نقابة المهندسين المعماريين، أعلن المجلس” ضم صوته إلى صوت الشعب في كل مطالبه المشروع وحيا الطابع الحضاري والسلمي المنقطع النظير الذي تحلى به والذي يعكس مستوى نضج المجتمع الجزائري ومدى تطلعاته من أجل التغيير والرقي والنهوض بالوطن”، مؤكدا بالقول:”.. يفتخر بالوعي السائد ويدعم الموقف المتمدن الذي لمسه ويحث على مواصلة التحلي بالطابع السلمي في هذا الحراك ويؤكد على ضرورة حماية مكتسابت وطننا”. * الأسلاك المشتركة للإذاعة الوطنية تؤيد كشف الفرع النقابي للأسلاك المشتركة للإذاعة الوطنية المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين عن التحاقه بالمسيرات الرافضة لترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة جديدة، وقال البيان الذي يظهر أنه “تمرد” على تعليمات الأمين العام للاتحاد العام ،عبد المجيد سيدي السعيد بالقول:” ..لا يمكننا البقاء على هامش المسيرات وتطلعات الشعب واحتراما لقيم الاتحاد العام للعمال الجزائريين نضم صوتنا لصوت الشعب الذي يطالب بتغيير النظام والمحافظة على المكاسب العمالية وحرية العمل النقابي”، وعلى غرار ما طلبه الاتحاد المحلي للمنطقة الصناعية للروبية، طالب الفرع النقابي للأسلاك المشتركة للإذاعة الوطنية باجتماع طارئ للجنة التنفيذية الوطنية لتبني موقف صريح من الحراك الشعبي. * أنباء عن عودة “بوتفليقة ” إلى الجزائر نهاية الأسبوع تداولت مواقع إعلامية أنباء عن عودة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة إلى أرض الوطني نهاية هذا الأسبوع، وأكدت صحيفة لا تريبيون دو جنيف، في مقال نشرته على موقعها الرسمي على الإنترنت، “أن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لا يزال يتلقى العلاج في المستشفى الجامعي بجنيف”، وقالت إن بعض الإشاعات أشارت إلى إقلاع طائرة مجهزة طبيا في الصباح من الجزائر العاصمة باتجاه جنيف وأن عبد العزيز بوتفليقة غادر جنيف، غير أن هذا ليس صحيحا”، يحدث هذا في وقت لم تؤكد أو تنفي السطات الوطنية هذه الأنباء . * ..”صافرات الحراك” و”الفايسبوك” تحولت مواقع التواصل الاجتماعي إلى “حاضنة” و “مسير” للمسيرات التي تعرفها ولايات الجزائر حيث يتم من خلاله معرفة خط سير المسيرات ووجهاتها ومواقيتها وإطار حراكها عن طريق المنشورات هدفها الحفاظ على الإطار السلمي للمسيرات و منع الانزلاقات ، واهتدى المحتجون لطريقة يتم من خلالها التصدي إلى استغلال لمسيراتهم من خلال إعطاء “صافرات” للإعلان عن نهاية الحراك عبر كل التراب الوطني تمام الساعة الخامسة و النصف مساء ، حيث يقوم المتظاهرون- وفقا لما تم تداوله- “باستعمال الصافرات في نفس التوقيت”. * مجاهدات يلتحقن بمسيرات الجمعة.. التحقت المجاهدتين، جميلة بوحيرد، وزهرة ظريف، وزوجة الراحل، حسين آيت أحمد، بمسيرة ال 8 مارس المصادف لليوم العالمي لعيد المرأة، و التي تطالب بعدول رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عن الترشح لعهدة جديدة،وقد سبق للمجاهدة، جميلة بوحيرد، أن شاركت في مسيرة الجمعة الفارطة، وهي الخرجة التي ثمنها المعارضون للخامسة، وعبرت المجاهدة، زهرة ظريف، في رسالة نشرتها سابقا عن رفضها البقاء ساكنة. * “سلمية .. سلمية” بكامل ولايات الوطن شهدت ولايات الوطن مسيرات ضخمة ، مطالبة بالتغيير ورافضة لترشح رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لعهدة رئاسية خامسة، وبرز العنصر النسوي بقوة خلال مسيرات الجمعة و التي جاءت زامنا و اليوم العالمي لعيد المرأة وهو الحال بولاية تيزي وزو أين خرج الجزائريون سلميا مطالبين بالتغيير، وجاب مواطنو ولاية البويرة الشوارع الرئيسية في مسيرات سلمية مطالبين الرئيس بوتفليقة بالعدول عن قرار الترشح، و الأمر نفسه بولاية عنابة وقسنطينة ..وهران وأدرار”.