تصدر خبر إعلان رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، تأجيل تنظيم الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة ليوم 18 أفريل القادم وعدم ترشحه لعهدة رئاسية خامسة، العديد من الصحف العربية والعالمية الصادرة، أمس، واعتبرت عدد من وسائل الإعلام هذا الإعلان استجابة من بوتفليقة لمطالب الحراك الشعبي الذي دعاه للعدول عن الترشح لعهدة خامسة، وإحداث تغييرات سياسية، كما تم تسليط الضوء على الاحتفالات التي عمت أرجاء الوطن بعد رسالة الرئيس. موقع الجزيرة نت وصف يوم أمس بالاستثنائي في الجزائر نظرا للقرارات المهمة التي شهدها من قبل الرئيس بوتفليقة، وقال في السياق: شهدت الجزائر الاثنين يوما استثنائيا حمل في نهايته قرارات كبيرة لم يكن أحد يتوقعها قبل أسابيع، ومن أهم ما ميز هذا اليوم ظهور الرئيس بوتفليقة لأول مرة منذ رحلته العلاجية إلى جنيف بسويسرا قبل أزيد من أسبوعين، حيث ظهر يستقبل الوزير الأول المقال أحمد أويحيى، وقائد أركان الجيش الجزائري، الفريق ڤايد صالح . بيد أن أهم ما ميز اليوم، حسب موقع الجزيرة نت ، هو القرارات المتسارعة التي أعلنتها الرئاسة الجزائرية تباعا، وخصوصا منها ما تعلق بالانتخابات ومستقبل العهدة الخامسة ومجمل المسار السياسي خلال الفترة القادمة. من جهتها، عنونت صحيفة القدس اللندنية في مقال مطول لها، أمس تفاؤل حذر في الجزائر بعد إعلان بوتفليقة عدم ترشحه لولاية خامسة ، وقالت: سيطر التفاؤل الحذر على الشارع الجزائري، بعد إعلان رئيس البلاد، عبد العزيز بوتفليقة، مساء الاثنين، تأجيل الانتخابات الرئاسية التي كان من المقرر إجراؤها في 18 افريل المقبل، وعدم ترشحه لعهدة خامسة . واضاف نفس المصدر: نزل عشرات الجزائريين إلى وسط العاصمة الجزائر مباشرة بعد الكشف عن محتوى رسالة بوتفليقة ابتهاجا بالأمر، فيما كان سائقو السيارات يستخدمون ابواق السيارات للتعبير عن فرحتهم، ربما، بقرارات بوتفليقة . وفي نفس الاتجاه، ذهبت إذاعة موزاييك. آف. آم وعنونت الجزائر: فرحة.. توجس وترقب ، وعادت لتؤكد أن البلاد تعيش حالة من الفرحة يشوبها توجس وانقسام بين مرحب بالقرارات التي أعلن عنها الرئيس، عبد العزيز بوتفليقة، وبين رافض لها. اما موقع فرانس 24 ، فعنون مقالا له ب ردود فعل متباينة في الأوساط السياسية على إجراءات بوتفليقة ، وقال فيه إن قرار بوتفليقة التخلي عن العهدة الخامسة قد لقي ترحيبا من بعض المواطنين، إلا أن جانبا من النخبة السياسية المعارضة رأت في هذه الإجراءات مرواغة من قبل الرئاسة. من جهتها، تعمقت وكالة رويترز في قرارات الرئيس بوتفليقة وحديثه عن الندوة الوطنية الجامعة، ونقلت عن مصدر حكومي قوله إن الدبلوماسي الاخضر الإبراهيمي سيترأس المؤتمر الانتقالي، وقال المصدر إن المؤتمر سيضم شخصيات تاريخية، على غرار جميلة بوحيرد وزهرة ظريف بيطاط والأخضر بورقعة. وأوضح المصدر الحكومي أن المؤتمر سيضم كذلك ممثلين عن المتظاهرين الرافضين لترشح بوتفليقة لولاية خامسة.