* الشلفيون يتخلون عن الكماليات في رمضان في جولة استطلاعية ل”الإتحاد”، بعدة أسواق ونقاط البيع بولاية الشلف، وبعد قرابة أسبوع من الشهر الفضيل، لاحظت الجريدة عودة استقرار الأسعار وانخفاضها بعد لهيبها خلال الأيام الأولى من الصيام، حيث سرعان ما عادت الأسعار إلى الاستقرار وخاصة الخضر واللحوم البيضاء، فيما لا زالت أسعار اللحوم الحمراء وبالأخص لحم الغنم يشهد ارتفاعا فاحشا. شهدت الجريدة، أثناء جولتها، الإقبال الكبير للعائلات على جناح الخضر، عكس المكملات من الفواكه “الملتهبة الأسعار” كالموز الذي أضحى سعره يلهب الجيوب بسعر ما بين 208 و300 دينار للكلغ الواحد، أما التفاح فيبقى في أعلى قمة الأسعار بثمن 600 دينار للكلغ الواحد. وبالحديث عن الخضر، نجد أن أسعارها تراجعت بشكل كبير، حيث أنخفض سعر الطماطم من 120 و150 دينار في الأيام الأولى من رمضان إلى 50 و60 دينار لكلغ الواحد، الجزر هو الآخر أستقر ما بين 40 و50 دينار، البطاطا ما بين 35 و45 دينار للكلغ الواحد، الفلفل بنوعيه ما بين 70 و100 دينار جزائري، الكوسة أقل من 50 دينار. أما جناح اللحوم فأسعارها متباينة بين اللحوم الحمراء والبيضاء، فأسعار هذه الأخيرة في متناول جل العائلات الجزائرية، حيث يباع لحم الدجاج خالي من الأحشاء ب 270 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد وذهب بعض التجار إلى بيع الدجاجة كاملة وبدون ميزان ب 400 و450 دينار للدجاجة الواحدة وحتى ثمن لحم الديك الرومي معقولا ولم يزيد سعره عن 350 دينار للكيلوغرام الواحد. أما أسعار اللحوم الحمراء بنوعيه البقر والغنم فقد التهبت خلال اليومين الماضين، أين تضاعف سعر لحم الغنم وأرتفع إلى حدود 1500 دينار في الوقت الذي كان يباع قبل مضان ب 1200 و1300 دينار جزائري للكيلوغرام الواحد، أما لحم البقر وحسب النوعية فثمنه يتراوح بين 1100 و1200 دينار جزائري. أما الأسماك فلم يعد لها نفس الاهتمام في وسط العائلات ولعدة أسباب، أولها ارتفاع سعرها ولم تعد العائلات متوسطة الدخل قادرة على إقتناء هذا النوع من اللحوم، ثانيا شهر الصيام وهو عادة ما تفضل ربات البيوت فيه نوع آخر من الماكولات على طهي السمك. أما بخصوص التوابل، فحتى هذا الجناح يعرف إقبال كبير وخاصة بالنسبة للسيدات، أين تهافتن على اقتناء بعض أنواع التوابل التي تعطي الحساء بنة مميزة ومن ضمنها المعروفة بالمنطقة، راس الحانوت وهو كمية يقدرها صاحب المحل بميزان خاص وهي ممزوجة من عدة أنواع من التوابل كالفلفل الأحمر، الحرور، القرنفل، الحبة السوداء وغيرها من هذه الأنواع. أما النقطة السلبية المسجلة والتي وقفت عليها “الاتحاد”، بعد قرابة أسبوع من الصيام، هو تذبذب توزيع مادة الحليب وندرته أحيانا من المحلات التجارية وخاصة خلال الفترة المسائية، مما يجعل الكثير من الأشخاص ينهضون باكرا من أجل الحصول على ما يحتاجونه من هذه المادة الضرورية متعددة الاستعمال خصوص في هذا الشهر الفضيل، وفي المقابل نجد أن مادة الخبز متوفرة ولم يطرح أي إشكال فيها بإعتبار كثير من العائلات والأشخاص يفضلون كسرة الدار “المطلوع” أو الخبز التقليدي الذي تراوح سعره بين 25 و30 دينار للخبزة الواحدة. * قسنطينة: أسعار مرجعية مطبقة بشكل متباين عبر الأسواق تمت ملاحظة تباين كبير في مجال تطبيق الأسعار المرجعية التي أقرتها الحكومة من أجل وضع حد للمضاربة في أسعار المنتجات الاستهلاكية خلال شهر رمضان عبر مختلف أسواق ولاية قسنطينة. ودون إحداث مفاجأة تظل الأسواق الواقعة في الأحياء الشعبية مثل دقسي عبد السلام وبوذراع صالح والقماص والكيلومتر الرابع وسوق العصر الأكثر جاذبية من حيث الأسعار المطبقة بها والتي توصف بأنها “معقولة” من طرف المستهلكين الباحثين عن “أفضل الصفقات”. فبهذه الأسواق حيث تمتزج التجارة الشرعية مع تلك الموازية دون أن تطرح أي مشاكل تنافسي أمام التجار المعتمدين الذين ينشطون في تخصصات لا حصر لها “يتم تطبيق قرار الحكومة بحذافيره” حسب ما لوحظ. فبسوق حي بوذراع صالح ودقسي عبد السلام أو القماص تباع البطاطس خلال اليوم الثالث من الشهر الفضيل ب45 دج للكلغ الواحد ويتراوح سعر الكوسة بين 70 و80 دج والخس بين 60 و65 دج أو حتى أقل والطماطم بين 95 و110 دج للكلغ الواحد والفلفل ب65 دج للكلغ والجزر بدءا من 50 دج. ويظل تموين أسواق ولاية قسنطينة بالفواكه “شحيحا” لكن الأصناف القليلة المتوفرة بهذه الأسواق تكون أسعارها نوعا ما في متناول المستهلكين حيث يباع الموز على سبيل المثال ب240 دج للكلغ والفراولة ب220 دج للكلغ. وفيما يتعلق باللحوم تعد الأسعار بهذه الأسواق أيضا “مثيرة للاهتمام” حسب رأي عديد المواطنين الذين يأتون خصيصا للتمون من هذه الأسواق حيث لا يتجاوز سعر الكيلوغرام الواحد عتبة 1250 دج بالنسبة للحم الغنم و900 دج بالنسبة للحم البقر.