تسعى وزارة الفلاحة إلى إيجاد السبل الكفيلة لتفعيل مساهمة المهندسين الزراعيين في تطوير القطاع بجميع فروعه وفق ما أكده وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري شريف عماري، خلال لقاء عمل جمعه برئيس الاتحاد الوطني للمهندسين الزراعيين. وركز عماري، على ضرورة “تجنيد هذه القدرات في إطار منظم ومهيكل” مؤكدا التزام وزارته بإعطاء المهندسين الزراعيين “فرصة فعلية لدفع عجلة التنمية في القطاع من أجل رفع تحدي الأمن الغذائي في إطار تنويع الاقتصاد وخلق فرص للشغل”. وأضاف “نتحدث اليوم عن فلاحة عصرية تتطلب الكثير من الكفاءات العملية ونحن نواجه من جهة أخرى تحديات مناخية عديدة لهذا علينا إيجاد السبل الكفيلة بإعطاء دفع للاتحاد وتثمين الطاقات العلمية والتقنية للسماح له بمرافقة القطاع. ومن أجل حشد هذه الطاقات وإدماجها فعليا في جهاز التكوين والبحث العلمي والتعليم العالي، تعمل الوزارة، على إعداد ورقة طريق لتوفير الفرص اللازمة لتطوير نشاط المهندسين الزراعيين. كما تعمل الوزارة على إعداد قانون لدفع الشبكات الموضوعاتية إضافة إلى توفير الدعم المالي اللازم لتطوير البحث العلمي في القطاع. من جهته، عبر أوبيري، رئيس الاتحاد، عن رغبة الاتحاد في التحول لقوة اقتراح حقيقية لمرافقة القطاع، مؤكدا عزم هذه الجمعية المهنية لمرافقة الغرف الفلاحية والفلاحين والوزارة ومراكز البحث والمعاهد التقنية في كل الولايات بغية تقديم المساعدة التقنية والتكوين والرسكلة قصد تحسين الانتاج الفلاحي والمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي للبلاد. ودعا الوزارة بهذه المناسبة إلى مرافقة هذا الاتحاد المهني في تحقيق الأهداف السامية للهندسة الزراعية، ومن بين الخطوات التي يقترحها الاتحاد في هذا المجال، إنشاء “عمادة وطنية للمهندسين الزراعيين” وتسهيل حصول هؤلاء المهندسين على العقار الفلاحي لممارسة نشاطهم. وكشف أوبيري عن تنظيم ملتقى وطني للمهندسين الزراعيين في نوفمبر القادم بمشاركة اتحاد المهندسين الزراعيين العرب إضافة إلى تنظيم ندوة وطنية أواخر 2019 على شكل ورشات يتم من خلالها عرض تصور المهندسين الزراعيين للحلول الناجعة لمرافقة القطاع.