أكده والي ولاية بومدراس، “يحيى يحياتن”، أن نشاط سوق السيارات الأسبوعي بتجلابين مستمر بشكل عادي ككل يوم سبت . وأوضح يحياتن، في تصريح لوسائل الإعلام على هامش افتتاح فعالية الأبواب المفتوحة للدرك الوطني بمدرسة الشرطة القضائية بيسر، بأن "الإجراء القانوني لغلق أبواب هذا السوق الحيوي لم يتخذ وليس من صلاحيات رئيس البلدية غلقه وعليه سيستمر في نشاطه عاديا في موعده ككل يوم سبت إلى غاية منح تسييره وفق مزايدة علنية إلى متعامل خاص". وأضاف: "لقد علمت بخبر الغلق من خلال رسالة من رئيس بلدية تيجلابين يعلمنا فيها بغلق هذا الفضاء التجاري ابتداء من يوم السبت القادم، وعليه تم توجيه مذكرة إلى رئيس هذه البلدية أدعوه فيها إلى عدم تنفيذ إجراء الغلق لأنه ليس من صلاحياته ومواصلة البلدية في تسييره عن طريق الوكالة المباشرة إلى غاية إجراء مزايدة علنية بالتعاون مع مصالح أملاك الدولة لتعيين مسير خاص". ووصف المتحدث هذا القرار بالمتسرع وغيرالمدروس، قائلا في السياق: "لم يحترم الإجراءات الإدارية المعمول بها في المجال التي تقتضي مصادقة الوالي على هكذا قرارات بلدية مهمة، خاصة وأن هذه السوق التي هي ملك للبلدية معروفة وطنيا وتدر مداخيل للبلدية وللمنطقة ككل وبالتالي فإن غلقه لن يخدم مصالح البلدية والمواطنين". و من جهته، أرجع رئيس بلدية تيجلابين، قسوم بلقاسم، إجراء غلق السوق الأسبوعي المذكور لأسباب مختلفة تتمثل أهمها في السعر المرتفع الذي أقرته مصالح أملاك الدولة في دفتر شروط لكراء هذه السوق، وفق قانون تفويض المرفق العام، مما أدى إلى عزوف المتعاملين وإلى البطء المسجل من طرف هذه المصالح في اتخاذ القرار المناسب فيما تعلق بتسيير هذا الفضاء التجاري الحيوي. مع الإشارة إلى أن هذا الفضاء التجاري المميز، الذي يعود تاريخ إنشائه إلى سنة 1985، استفاد من دراسة تقنية من أجل إعادة تأهيله و تهيئته و تثمينه من كل الجوانب وتوفير على مستواه مختلف الخدمات و التسهيلات. ومن بين أهم ما تقترحه هذه الدراسة التي لا تزال في مرحلة الإعداد، توسيع طاقته الاستيعابية من نحو 3000 مركبة حاليا إلى ما يزيد عن 5000 مركبة، وتقسيم مساحته الإجمالية إلى ثلاثة مواقع كبرى تضم و تنظم مواقف للسيارات و المركبات في مختلف الأنواع والأحجام و فضاءات لمختلف الخدمات