أدرجت ولاية بومرداس السوق الأسبوعي للسيارات المستعملة بتيجلابين الذي يتمتع بشهرة و سمعة وطنية في المجال، كرافد أساسي و حيوي للنهوض بالتنمية بالمنطقة بعد إخضاعه لعملية تثمين من مختلف النواحي التي هو في حاجة ماسة إليها. و يحظى هذا الفضاء التجاري المميز بعناية خاصة من طرف السلطات حيث خصص له اجتماع موسع للمجلس الولائي التنفيذي انعقد مؤخرا لمناقشة الدراسة التقنية التي أعدت من أجل إعادة تأهيل و تهيئة و تثمين هذه السوق من كل الجوانب و توفير على مستواها مختلف الخدمات و التسهيلات. و لتحقيق هذا الغرض، كانت بلدية تيجلابين قد خصصت من ميزانيتها الخاصة في السنوات الأخيرة غلافا ماليا يتجاوز 35 مليون دج من أجل إعداد الدراسة المذكورة و جزء من أشغال التهيئة و تثمين هذه السوق التي يعود تاريخ إنشائها إلى سنة 1985 و تحوز على عقار إجمالي هام يقرب من 14 هكتار و لا يستغل منه إلا نحو سبعة هكتارات بشكل منظم فقط. غير أنه و حسب مداخلة لرئيس البلدية ، بلقاسم قسوم ، فإن هذا الغلاف المالي لا يكف لتثمين هذا المرفق من كل النواحي داعيا السلطات الولائية إلى التدخل و رصد المتبقي من الأموال لإنجاز مختلف المرافق و الأشغال التي قد تكلف إنجازها حسب توقعات مكتب الدراسات نحو 200 مليون دج. واضافت انه سيتم من خلال اقتراح اعتماد آلية تفويض المرفق العام المذكورة التي ستعرض على المصادقة لاحقا في مجلس ولائي، كراء هذا المرفق إلي أحد الخواص لفترة زمنية محددة متفق عليها بين الأطراف المعنية من خلال مزايدة علنية وفق دفتر شروط مضبوط يحدد الواجبات و الحقوق التي يتعين على كل طرف احترامها. و يقع هذا السوق الأسبوعي الذي كان في السابق ينظم يوم الخميس و حول ابتداء من سنة 2010 بقرار تنظيمي ولائي إلى يوم السبت من كل أسبوع، بحي "ابن فودة" غرب مقر بلدية تيجلابين في مساحة إجمالية ملك للبلدية تقترب من 14 هكتار. و تتولى حاليا البلدية تسيير هذه السوق حيث تدر عليها مداخيل تتراوح ما بين 2،3 و 2،5 مليون دج أسبوعيا بعدما فشلت كل محاولات كرائه، كما كان معمولا به في السابق، لخواص سنتي 2017 و 2018 من أجل تسييره حيث تم إطلاق لهذا الغرض ثلاثة مزايدات علنية من دون تحقيق الجدوى كون العروض المالية لم تصل إلى السعر الافتتاحي المحدد للغرض.